كتاب الطهارة في الموطأ

حدثني عن مالك عن أبي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه متء ثم لينتر ومن ااسنجمر فليوتر رقم الديث في الموكأ 30

أخرجه البخاري ومسلم

رجاء اوضيح مضمون الحديث لاننت تقل في التياستا مثيرة منها عده فهم المثت وجزاكم الله الجنة

ألفاظ الحديث :

( إذا توضأ أحدكم) : المراد : إذا أراد أحدكم أن يتوضأ , وليس المراد إذا فرغ أحدكم من الوضوء ,وهو نظير قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ...) الآية, فإن المراد -على الصحيح- إذا أردتم القيام إلى الصلاة..

(فليجعل في أنفه ماء ثم ليستنثر ) : الاستنثار : دفع الماء الذي في الأنف بريح الأنف, ولا يكون ذلك إلا بعد استنشاق , والاستنشاق : جلب الماء إلى الأنف بريح الأنف . والمبالغة في المضمضة والاستنشاق مستحب ما لم يكن الشخص صائما .

( ومن استجمر فليوتر ) : الاستجمار : قطع الأذى الخارج من القبل والدبر بالحجارة, والاستجمار يطلق على الاستنجاء والعكس صحيح , والاستجمار مأخوذ من الجمار وهي الحجارة .

أحكام هذا الحديث :

أولا : ذهب المالكية رحمهم الله أن المضمضة والاستنشاق سنتان , فلو لم يأت بهما الشخص صح وضوؤه ,و أنه لا فرض في الوضوء واجب إلا ما ذكر الله في القرآن وذلك غسل الوجه واليدين إلى المرفقين ومسح الرأس وغسل الرجلين ,لكن ينبغي علينا أن نقتفي أثر نبينا صلى الله عليه وسلم , فقد توضأ ومضمض واستنشق وهكذا وصف وضوءه الصحابة رضوان الله عليهم.

ثانيا : ذهب المالكية إلى أنه يجوز الاستجمار مرة واحدة بشرط الإنقاء , أي حتى ينقي المحل , فلو لم ينق بواحدة لزمه ثانية وقطعها بثلاثة , وقالوا أن لفظ (فليوتر) يقع على الواحدة .

وقال ابن جزي في قوانينه : (الأفضل الجمع بين الاستجمار والاستنجاء , ويقدم الاستجمار , ثم الاقتصار على الاستنجاء ,ثم الاقتصار على الاستجمار )

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

» كتاب الإمام مسلم
» كتاب الامام البخاري
» كتاب قيم لسعد الدين العثماني في تمييز التصرفات النبوية والدين والسياسة
» الناسخ والمنسوخ لابن سلام كتاب الكتروني رائع
» كتاب تبين كذب المفتري فيما نسب الي الامام ابي الحسن الاشعري