منتدى السادة المالكية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السادة المالكية

يعنى بتأصيل الطلبة عقيدة و شريعة و سلوكا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ترجمة إمام المالكية الإمام الشهير شرقا وغربا أبي عبد الله محمد بن عرفة 716 - 803 هـ :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفىأمين المالكي الأشعري




عدد المساهمات : 32
نقاط : 87
تاريخ التسجيل : 28/11/2009

ترجمة إمام المالكية الإمام الشهير شرقا وغربا أبي عبد الله محمد بن عرفة 716 - 803 هـ : Empty
مُساهمةموضوع: ترجمة إمام المالكية الإمام الشهير شرقا وغربا أبي عبد الله محمد بن عرفة 716 - 803 هـ :   ترجمة إمام المالكية الإمام الشهير شرقا وغربا أبي عبد الله محمد بن عرفة 716 - 803 هـ : Icon_minitimeالسبت نوفمبر 28 2009, 12:31

ترجمة إمام المالكية الإمام الشهير شرقا وغربا أبي عبد الله محمد بن عرفة 716 - 803 هـ :

--------------------------------------------------------------------------------

ترجمة إمام المالكية الإمام الشهير شرقا وغربا أبي عبد الله محمد بن عرفة 716 - 803 هـ :


هذا الإمام الذي وصفه الإمام ابن فرحون بأنه صائم الدهر والإمام السيوطي بأنه مجدد المائة الثامنة والحافظ ابن حجر بأنه شيخ الإسلام بالمغرب والإمام قاضي الجماعة أبومهدي الغبريني بأنه لايرى ولايسمع مثله في ثلاثة أشياء الصيام والقيام وتلاوة القرءان


ترجمة إمام المالكية الإمام الشهير شرقا وغربا أبو عبد الله محمد بن عرفة 716 - 803 هـ :
محمد بن محمد بن عرفة الورغمي التونسي إمامها وعالمها وخطيبها الإمام العلامة المحقق القدوة النظار شيخ الإسلام العالم المبعوث على رأس المائة الثامنة ذكر ذلك السيوطي في نظمه قال ابن فرحون في الديباج هو الإمام العلامة المقرئ الفروعي الأصولي البياني المنطقي شيخ الشيوخ وبقية أهل الرسوخ روى عن المحدث أبي عبد الله محمد بن جابر الوادي آشي الصحيحين سماعا وأجازه وروى عن الفقيه القاضي أبي عبد الله بن عبد السلام وسمع عليه موطأ مالك وعلوم الحديث لابن الصلاح وعن الفقيه المحدث الراوية أبي عبد الله محمد بن محمد بن حسين بن سلمة الأنصاري وقرأ عليه القرءان العظيم بقراءة الأيمة الثمانية وتفقه على الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد السلام وأبي عبد الله محمد بن هارون ومحمد بن حسن الزبيدي وأبي عبد الله الآبلي ونظرائهم
وتفرد بشيخوخة العلم والفتوى في المذهب له التصانيف العزيزة والفضائل العديدة انتشر علمه شرقا وغربا فإليه الرحلة في الفتوى والإشتغال بالعلم والرواية حافظا للمذهب ضابطا لقواعده إماما في علوم القرءان مجيدا في العربية والأصلين والفرائض والحساب وعلم المنطق وغير ذلك وله في ذلك تآليف مفيدة
تخرج على يديه جماعة من العلماء الأعلام وقضاة الإسلام فعن رأيه تصدر الولايات وبإشارته تعين الشهود للشهادات ولم يرض لنفسه الدخول في الولايات بل اقتصر على الإمامة والخطابة بجامع الزيتونة وانقطع للإشتغال بالعلم والتصدر لتجويد القراءات
أجمع على اعتقاده ومحبته الخاصة والعامة ذادين متين وعقل رصين وحسن إخاء وبشاشة وجه للطلاب صائم الدهر لايفتر عن ذكر الله وتلاوة القرءان إلا في أوقات الإشتغال منقبضا عن مداخلة السلاطين لايرى إلا في الجامع أو في حلقة التدريس لايغشى سوقا ولامجتمعا ولا مجلس حاكم إلا أن يستدعيه السلطان في الأمور الدينية كهفا للواردين عليه من أقطار البلاد يبالغ في برهم والإحسان إليهم وقضاء حوائجهم وقد خوله الله تعالى في رئاسة الدين والدنيا مالم يجتمع لغيره في بلده له أوقاف جزيلة في وجوه البر وفكاك الأسارى ومناقبه عديدة وفضائله كثيرة وله تآليف منها تقييده الكبير في المذهب في نحو عشرة أسفار جمع فيه مالم يجتمع في غيره أقبل الناس على تحصيله شرقا وغربا وله في أصول الدين تأليف عارض به كتاب الطوالع للبيضاوي واختصر كتاب الحوفي اختصارا وجيزا وله تأليف في المنطق وغير ذلك وأقام والده بالمدينة على منهاج الصالحين والسلف الماضين توفي فيما أظن سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ودفن بالبقيع وحج الشيخ أبوعبد الله -يعني الإمام ابن عرفة - في سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة فتلقاه العلماء وأرباب المناصب بالإكرام التام واجتمع بسلطان مصر الملك الظاهر فأكرمه وأوصى أمير الركب بخدمته ولما زار المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام نزل عندي في البيت وكان يسرد الصوم في سفره وهو باق بالحياة وذكر لي مولده أنه سنة ست عشرة وسبعمائة نفع الله تعالى به انتهى
وقال الشيخ الإمام الرصاع هو شيخ الإسلام الإمام الأعلم الصالح القدوة الفهامة البركة الحاج الأنزه الأكمل كان والده خيرا صالحا متعبدا جاور بالمدينة الشريفة على ساكنها الصلاة والسلام ولازمها حتى توفي وكان يدعو ءاخر الليل لولده بعد تهجده ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويسلم عليه ثم يقول يانبي الله محمد بن عرفة في حماك يقوله في كل ليلة فصحبه اللطف الجميل في حياته وظهر عليه ءاثار البركة بعده وكان أبوه صاحب جد وولاية يناول عصا الخطيب لولي الله خليل المكي فإذا ناوله يقول ياسيدي ادع لمحمد ولدي فكان له بذلك الكرامات
كان الشيخ رضي الله عنه في صغره مشهورا بالجد والإجتهاد والمطالعة والمذاكرة لازم الشيوخ الجلة أخذ عن الإمام ابن عبد السلام القراءات العشر والحديث ولازمه كثيرا وأخذ عنه علما غزيرا والفرائض على الشيخ السطي والعلوم العقلية على ابن أندراس والآبلي وعلى ابن الحباب النحو والمنطق والجدل وعلى الآبلي الحساب وسائر المعقول وكان يثني عليه وقرأ بالسبع على ابن سلامة والفقه على ابن عبد السلام وابن قداح وابن هارون والسطي وأما جده واجتهاده في الطاعات من صلاة وصيام وصدقة فيقال إنه بلغ درجة كثير من التابعين وحكاية حاله في ذلك تحتاج لتأليف
ألف تآليف عجيبة كمختصره الفقهي الذي لم يسبق به في تهذيبه وجمعه وأبحاثه الرشيقة وحدوده الأنيقة وتأليفه في المنطق فيه من القواعد والفوائد على صغر جرمه مايعجز عنه الفحول وتأليفه في الأصلين وغيرهما من أماليه الحديثية والقرءانية والحكم الشرعية وكان مسعودا في دنياه مرضيا عنه في أخراه مع طول عمره هابته الملوك وقامت بحقه ومن سعادته أنه لم يبتل بتولية القضاء مع قدرته على تحصيله حفظا من الله تعالى له تولى إمامة الجامع الأعظم سنة خمسين وسبعمائة وقدم لخطابته عام اثنين وسبعين وللفتوى عام ثلاثة وسبعين ولم يقع له عذر في صلاة من الصلوات إلا زمن أمراضه الثلاثة وزمن خروجه في مصلحة المسلمين بعثه الملك الهمام أبو العباس جمع الله له خيري الدنيا والآخرة
كان رحمه الله وليا صالحا ذكيا قدوة سنيا عارفا محققا صاحب سعد نهاية في المنقول والمعقول بقية الراسخين ءاخر المتعبدين تواتر هديه وغزارة علمه وقوة فهمه ألقى الله محبته في القلوب شيخ كثير من شيوخنا وكان شيوخنا الآخذون عنه يقفون عند حده معظمين لقدره مسلمين لفهمه وتلقينا عنهم كراماته ومحاسنه وحسن دينه وطريقته وكتبه جامعة مانعة شافية مبرز الفقهاء قل من يفك رموزه ويفهمها يتفاخرون بذلك خلفا عن سلف انتهى كلام الإمام الرصاع ملخصا لخصه شيخ الشيوخ أحمد باب التنبكتي شارح المختصر
وقال الإمام القاضي ابن الأزرق حال الشيخ ابن عرفة في بلوغه أقصى مراتب الغاية العلمية لاينكر ومقامه في المجاهدة العملية من أشهر مايذكر فقد أخبرني الفقيه القاضي الأجل خاتمة السلف أبوعبد الله الزلديوي نزيل تونس مكاتبة قال كان ابن عرفة في العلوم كما دلت عليه تآليفه فيها وفي العبارة بمزية أعلى قال سمعت شيخنا الإمام المعظم قاضي الجماعة أبامهدي الغبريني يقول لايرى ولايسمع مثل سيدي الفقيه في ثلاثة أشياء الصيام والقيام وتلاوة القرءان إلا مايذكر عن رجال رسالة القشيري فلا تراه أبدا إلا صائما ويقرأ عشرين حزبا في ساعة قراءة معتدلة - إلى أن قال - أول ما لقيناه عام ثلاثة وتسعين وله سبع وسبعون سنة وقرأنا عليه جميع صحيح البخاري بقراءة شيخنا قاضي الجماعة أبي مهدي المذكور وحضر هذه الختمة جميع أعلام تونس وعلماؤها وطلبتها صغارا وكبارا وكانت من الغرائب قراءة عالم على عالم وهما عالما وقتهما وذلك في رمضان أول عام من هذا القرن وسبب القراءة ما أصاب أمير المؤمنين حجة الله على السلاطين أبافارس بجبل أوراس فأمر بقراءته لأنه ترياق الشدائد فقرئ كذلك ثم أجازا كل من حضر أبومهدي بقراءته والشيخ الإمام بالقراءة عليه

وقال تلميذه الإمام الأبي شارح صحيح مسلم كان شيخنا من حسن الصورة والكمال على ماهو معروف وكان شديد الخوف من أمر الخاتمة يطلب كثيرا الدعاء له بالموت على الإسلام ممن يعتقد فيه خيرا أعطاني يوما شيئا مما يتصرف به الأولاد وقال أعطه للولد الذي عندك وكان ولدا سباعيا - أي ابن سبع سنين - وقل له يدعو لي بالموت على الإسلام رجاء قبول دعاء الصغير فلحقتني منه عبرة وشفقة
ولما قال ابن عرفة
إذا لم يكن في مجلس الدرس نكتة ** وتقرير إيضاح لمشـكل صورة
وعزو غريب النقـــل أوفتح مقفل ** أواشكال ابدته نتيجة فكـرة
فدع سعيه وانظر لنفسك واجتهـد ** ولا تتركن فالترك أقبـح خلة

قال الأبي مجيبا له
يمينا بمن أولاك أرفع رتبة ** وزان بك الدنيا بأحســن زينة
لمجلسك الأعلى كفيل بكلها ** على حين ماعنـها المجالس ولت
فأبقاك من رقاك للخلق رحمة ** وللدين سيفا قاطعـا كل بدعة

ثم قال الأبي وإني لبار في قسمي هذا فلقد كنت أقيد من زوائد إلقائه وفوائد إبدائه الخمس التي تقرأ في مجلسه من تفسير وحديث وثلاثة في التهذيب نحو الورقتين كل يوم مما ليس في الكتب قدس الله روحه فقد كان الغاية وشاهد ذلك تآليفه وناهيك مختصره الفقهي الذي ماوضع في الإسلام مثله لضبطه المذهب مسائل وأقوالا مع زوائد مكملة والتنبيه على مواضع مشكلة وتعريف الحقائق الشرعية وقال يوما لولا خوف الحاجة في الكبر مابت وعندي عشرة دنانير ثم حبس ءاخر عمره قبل موته من الربع مايفرق من أكريته ءاخر كل شهر نحو اثنين وعشرين دينارا
وقال الحافظ ابن حجر في إنباء الغمر شيخ الإسلام بالمغرب سمع من ابن عبد السلام وابن سلامة وابن برلال واشتغل وتمهر في الفنون وأتقن المعقول حتى صار المرجع في الفنون إليه ببلاد المغرب معظما عند السلطان فمن دونه مع دين متين وصلاح له تصانيف منها المبسوط في المذهب سبعة أسفار - إلى أن قال - ونظم قراءة يعقوب أجاز لي وكتب لي خطه لما حج بعد التسعين وعلق عنه بعض أصحابنا كلاما في التفسير في مجلدين كثير الفوائد كان يلتقطه في حال قراءتهم عليه ويدونه أولا فأولا وكلامه دال على توسع في الفنون وإتقان وتحقيق
وقال تلميذه أبوالطيب ابن علوان كان شيخنا ابن عرفة إماما علامة محققا مفتيا مدرسا خطيبا صالحا حاجا فاز من كل فن بأوفر نصيب وحاز في الأصول والفروع السهم والتعصيب رمى لهدف كل مكرمة بسهم مصيب فطلعت في سماء إفاداته ذراري غيثهم وابل ومرعاهم خصيب فمنفعته بعد موته دائمة وبركاته بعد وفاته وتلامذته وأوقافه قائمة جمع بين طرفي العمل والعلم وشغل أوقاته بخير فليس وقت منها بهزل أيامه صيام ولياليه قيام وركوع وسجود جاهد هجوم الليل وءاثر السجود على النوم والهجود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ترجمة إمام المالكية الإمام الشهير شرقا وغربا أبي عبد الله محمد بن عرفة 716 - 803 هـ :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ترجمة إمام المالكية الإمام محمد بن ناصر الدرعي مجدد الطريقة الشاذلية في القرن 11 هـ :
» ترجمة إمام المالكية الإمام أبي عبد الله المازري شارح صحيح مسلم والمدونة والتلقين
» ترجمة إمام المالكية الولي الشهير شيخ الجماعة بفاس سيدي عبد الواحد بن عاشر
» ترجمة إمام المالكية الشيخ زروق الإمام الولي الصالح 846 - 899 هـ :
» ترجمة إمام المالكية الولي الشهير أحمد بن عاشر 765 هـ أوحد أهل زمانه علما وعبادة :

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السادة المالكية :: ركن التأصيل العلمي :: التاريخ و التراجم-
انتقل الى: