منتدى السادة المالكية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السادة المالكية

يعنى بتأصيل الطلبة عقيدة و شريعة و سلوكا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ترجمة إمام المالكية الشيخ زروق الإمام الولي الصالح 846 - 899 هـ :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفىأمين المالكي الأشعري




عدد المساهمات : 32
نقاط : 87
تاريخ التسجيل : 28/11/2009

ترجمة إمام المالكية  الشيخ زروق الإمام الولي الصالح  846 - 899 هـ : Empty
مُساهمةموضوع: ترجمة إمام المالكية الشيخ زروق الإمام الولي الصالح 846 - 899 هـ :   ترجمة إمام المالكية  الشيخ زروق الإمام الولي الصالح  846 - 899 هـ : Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 04 2009, 14:36

ترجمة إمام المالكية الشيخ زروق الإمام الولي الصالح 846 - 899 هـ :
--------------------------------------------------------------------------------

ترجمة إمام المالكية الشيخ زروق الإمام الولي الصالح 846 - 899 هـ :
قال الإمام ابن العماد الحنبلي في ترجمته في شذرات الذهب مانصه
قال المناوي في طبقاته عابد من بحر العبر يغترف وعالم بالولاية متصف تحلى بعقود القناعة والعفاف وبرع في معرفة الفقه والتصوف والأصول والخلاف خطبته الدنيا فخاطب سواها وعرضت عليه المناصب فردها وأباها ولد سنة ست وأربعين وثمانمائة ومات أبوه قبل تمام أسبوعه فنشأ يتيما وحفظ القرءان العظيم وعدة كتب وأخذ التصوف عن القوري وغيره وارتحل إلى مصر فحج وجاور بالمدينة وأقام بالقاهرة نحو سنة واشتغل بها في العربية والأصول على الجوجري وغيره وأخذ الحديث عن السخاوي -إلى أن يقول - فكتب على الحكم نيفا وثلاثين شرحا وعلى القرطبية في فقه المالكية وعلى رسالة ابن أبي زيد القيرواني عدة شروح كلها مفيدة نافعة فصول السلمي أرجوزة وشرح كتاب صدور الترتيب لشيخه الحضرمي بن عقبة وشرح حزب البحر للشاذلي وشرح الأسماء الحسنى جمع فيه بين طريقة علماء الظاهر والباطن وكتاب قواعد الصوفية وأجاده جدا ومن كلامه المؤمن يلتمس المعاذير والمنافق يتتبع المعايب والمعاثير والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه -إلى أن قال - وقال كل علم بلا عمل وسيلة بلا غاية وعمل بلا علم جهالة
وقال في كفاية المحتاج
أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي الفاسي شهر بزروق الإمام العلامة الفقيه المحدث الصوفي الولي الصالح القطب الغوث العارف بالله الرحلة المشهور شرقا وغربا ذو التآليف العديدة المفيدة والمناقب العتيدة الحميدة ولد كما قال يوم الخميس طلوع الشمس الثامن والعشرين من المحرم عام ستة وأربعين وتوفي أبواه قبل السابع فكفلته جدته فحفظ القرءان وتعلم الخرازة ثم اشتغل بالعلم في السادس عشر من عمره فقرأ الرسالة على عبد الله الفخار وعلى السطي بحثا وتحقيقا ثم أخذ على القوري والزرهوني والمجاصي والأستاذ الصغير والتصوف على عبد الرحمن المجدولي والقوري وقرأ عليه البخاري وأحكام عبد الحق الصغرى والترمذي وغيرهم وصفه ابن غازي بالفقيه المحدث الفقير الصوفي الصفي البرنسي نسبة لعرب بالمغرب بضم الراء ومن شيوخه عبد الرحمن الثعالبي والمشدالي وإبراهيم التازي وحلولو والرصاع والخدري وأحمد بن سعيد الحباك وأبو مهدي الماواسي والسنوسي والتنسي وبالشرق عن السنهوري والحافظين الشيخ عثمان الديمي والسخاوي والوليين أحمد بن عقبة الحضرمي والشهاب الإبشيطي وءاخرين وله تآليف كثيرة مختصرة محررة محققة مفيدة كشرح الرسالة وشرح الإرشاد وشرح مواضع من مختصر خليل رأيتها بخطه وشرح القرطبية والوغليسية والغافقية والعقيدة القدسية للغزالي ونيف وعشرون شرحا على حكم ابن عطاء الله وقفت منها على السابع عشر والخامس عشر والرابع عشر وشرح حزب البحر وشرح مشكلات الحزب الكبير وشرح حقائق المقري وشرح قطع الششتري وشرح الأسماء الحسنى وشرح المراصد لشيخه ابن عقبة والنصيحة الكافية ومختصرها وإعانة المتوجه المسكين على طريق الفتح والتمكين وقواعد في التصوف في غاية النبل والحسن والنصح الأنفع والجنة للمعتصم من البدع بالسنة وعمدة المريد الصادق من أسباب المقت في بيان الطريق وحوادث الوقت كتاب جليل فيه مائة فصل في بدع فقراء الوقت وتعليق لطيف على البخاري في ضبط الألفاظ وجزء صغير في علم الحديث ورسائل كثيرة لأصحابه في ءاداب ومواعظ وحكم ولطائف وبالجملة فقدره فوق مايذكر فهو ءاخر أيمة الصوفية المحققين الجامعين للحقيقة والشريعة له كرامات وحج مرات وأخذ عنه خلق كالشهاب القسطلاني والشمس اللقاني والحطاب الكبير وطاهر القسطنطيني في ءاخرين توفي ببلاد طرابلس الغرب في صفر عام تسعة وتسعين وثمانمائة ثم ذكر ثلاثة أبيات من تائيته المشهورة وهي
أنا لمريدي جامع لشتاته ** إذا ما سطا جور الزمان بنكبة
وإن كنت في كرب وضيق وكربة ** فناد أيازروق ءات بسرعة
فكم كربة تجلى بمكنون عزنا ** وكم طرفة تجنى بأفراد صحبتي
ثم قال وقد ذكرنا في الأصل شيئا من كلامه ويذكر عن شيخه زيتون أنه قال فيه إنه رأس السبعة الأبدال نفعنا الله به انتهى كلام الشيخ أحمدباب في كتاب كفاية المحتاج
وقال الإمام أحمد بن محمد بن أبي العافية المكناسي المعروف بابن القاضي960 - 1025 هـ في كتابه جذوة الإقتباس في ذكر من حل من الأعلام مدينة فاس مانصه
أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي الشهير بزروق الفقيه الإمام الولي الصالح صاحب التآليف الحسنة في الفقه والتصوف وغيرذلك أخذ بمدينة فاس عن الإمام محمد القوري وعن جماعة حسبما في فهرسته والبرنسي نسبة إلى البرانس قبيلة من البربر بين مدينة فاس وتازة وبمجاورتهم قبائل لاتحصى من البربر ولد بمدينة فاس المحروسة عند طلوع الشمس من يوم الخميس الثامن والعشرين من المحرم سنة ست وأربعين وثمانمائة وحج أول حجة بمئة وسبعين دينارا وكان والده قد سماه محمدا فلما توفي سموه باسم أبيه أحمد وإنما كان يقال له زروق لأن جده كان أزرق العينين وأخذ عن خاله أحمد بن محمد الفشتالي وكان عارفا بالفقه وغيره وعن الإمام الزرهوني والمجاصي والأستاذ الصغير وأخذ التصوف عن عبد الرحمن المجدولي وهو أحد تلامذة الأبي وله على حكم ابن عطاء الله كتب وشرح القرطبية في الفقه وأصول الدين وأخذ عن عبد الرحمن الثعالبي وعن أحمد بن عبد الرحمن اليزليتي وعن القوري وأخذ عن إبراهيم التازي والمشدالي وأحمد بن سعيد الحباك والرصاع والتنسي والسنوسي وابن زكري المغراوي التلمساني وعن أبي مهدي عيسى الماواسي وبالمشرق عن جماعة منهم علي السنهوري والحافظ الديمي والحافظ السخاوي والقطب أحمد بن عقبة الحضرمي وشهاب الدين الإبشيطي وله قصيدة يذكر فيها حاله وتآليفه كثيرة جدا يميل فيها إلى الإختصار والتحرير منها شرحان على الرسالة وشرح الإرشاد وشرح مختصر الشيخ خليل وشرح المقدمة الوغليسية وشرح الغافقية وشرح العقيدة القدسية ونيف وعشرون شرحا على حكم ابن عطاء الله وشرحان على حزب البحر للشاذلي وشرح الحزب الكبير وشرح الحقائق والرقائق للمقري - إلى أن يقول - وشرح قطع الششتري وشرح الأسماء الحسنى وكتاب النصيحة الكافية لمن خصه الله بالعافية ومختصره وإعانة المتوجه المسكين على طريق الفتح والتمكين وكتاب القواعد في التصوف ومنها في البدع ككتاب النصح الأنفع والجنة للمعتصم من البدع بالسنة وكعمدة المريد الصادق وله الأصول في الفصول وكناشة وشرح نظم ابن البناء المالقي وله تعليق على البخاري فيما سمعت وله رسائل كبيرة وهو ءاخر الناس في التصوف ظهرت له كرامات وحج مرارا أخذ عنه جماعة بالمشرق وغيره كالشيخ محمد بن عبد الرحمن الحطاب والشيخ زين الدين طاهر القسطنطيني نزيل مكة وجماعة ءاخرون توفي سنة تسع وتسعين وثمانمائة بأزليتن من قرب طرابلس الغرب بين تاجورا وقصر أحمد وقبره هناك مزار
قلت وقول ابن القاضي المتقدم البرنسي نسبة إلى البرانس قبيلة من البربر يرده قول الإمام ابن غازي ونصه البرنسي وبرنس بنون مضمومة بعد الراء نسبة إلى عرب بالمغرب
وقال الإمام بدر الدين القرافي المولود 939 هـ في كتابه توشيح الد يباج وحلية الإبتهاج مانصه
أحمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن عيسى الشهير بزروق الإمام العالم الصالح الجامع بين الشريعة والأخبار صاحب التصانيف المفيدة وصفه ابن غازي في استدعائه قائلا أخونا الأود الخلاصة الصفي الفقيه المحدث الفقير الصوفي أبو العباس البرنسي الشهير بزروق وبرنس بنون مضمومة بعد الراء نسبة إلى عرب بالمغرب انتهى قلت وأمازروق فبالزاي المفتوحة ثم الراء المشددة ثم واو ثم قاف قال صاحب الترجمة في رحلته وإنما جاءني زروق من جهة الجد رحمه الله كان أزرق العينين واكتسب ذلك من أمه قال وكانت شريفة لكني لم أتحقق نسبتها لموت أبي في مبدإ نشوئي وشرف المرء إنما هو في سلامة دينه وخلقه ومروءته ولاشرف أكبر من التقوى إن أكرمكم عند الله أتقاكم ونص في رحلته أن مولده عند طلوع الشمس يوم الخميس ثامن عشر المحرم سنة ست وأربعين وقال إن أمه توفيت في الثالث من تاريخ ولا دته وأبوه بعد خمسة أيام فما أتى عليه السابع إلا ولا مستند له إلا الله تعالى قال في الضوء اللامع أخذ عن محمد بن قاسم بن أحمد القوري وكتب على حكم ابن عطاء الله وعلى القرطبية في الفقه وعمل فصول السلمي أرجوزة انتهى قلت وله غير ذلك من المؤلفات كشرح الرسالة وشرح الإرشاد وقطعة على مختصر الشيخ خليل وقواعد على طريق الصوفية وشرح حزب البحر للعارف أبي الحسن الشاذلي وشرح الوغليسية والنصيحة الكافية لمن حباه الله بالعافية وغيرذلك انتهى كلام الإمام البدر القرافي
قلت وله كرامات كثيرة ومنها أن قبيلة من قبائل أعراب طرابلس كانوا قطاع طريق لا تمر بهم قافلة إلا نهبوها فمر عليهم الشيخ زروق فنهبوه هو وتلامذته فنظر بعض المريدين إلى الشيخ زروق فوجده لم يتغير عليهم فقال لبعض أولئك الأعراب الذين نهبوهم انظروا إلى ذلك الشيخ عنده ذهب في سراويله فجاء البدوي إلى الشيخ زروق وقال له انزع السراويل فقال سبحان الله العورة يحرم علينا كشفها فقال له مرة ثانية انزعه وإلا قتلتك واشيخ يعظه بقوله العورة حرام علينا كشفها فتقدم البدوي إلى الشيخ فقال الشيخ للأرض ابلعيهم يا أرض فأخذتهم الأرض جميعا فصاروا يتضرعون إليه ويقولون تبنا إلى الله فقال الشيخ أطلقيهم ياأرض فأطلقتهم فخرجوا منها وتابوا جميعا وصاروا مع الشيخ زروق لم يتخلف منهم أحد وصاروا خدام الزاوية الزروقية وإلى الآن باق نسلهم يخدمون هذه الزاوية ويقال لهم خدام الزاوية الزروقية

ومن كراماته أيضا ماذكره الشيخ عبد الكريم الفكون 988 -1073 هـ عند كلامه على التعريف بالشيخ أبي حفص عمر الوزان ونصه
الفصل الأول فيمن لقيناه من العلماء والصلحاء
الشيخ عمر الوزان
فلنبدأ من أهله بشيخ الزمان وياقوتة العصر والأوان العالم العارف الرباني أبي حفص عمر الوزان نفعنا الله به وبأمثاله كان بحرا لايجارى في العلوم فقها وأصولا ونحوا وحديثا وله في طريق القوم اليد الطولى ويقال إنه دعوة الشيخ الصالح القطب الغوث أبي العباس أحمد زروق وذلك أن الشيخ المذكور أبا العباس رضي الله عنه كان متردد السفر من المغرب إلى قسطنطينة ويأتي معه قفل تجار وكان والد الشيخ أبي حفص بالباب على الخارج والداخل وكان يحسن إلى الشيخ أبي العباس ويبره ويسقط عنه ما يترتب على دخول الباب من عادة الأمراء ويضيف الشيخ أبا العباس ويكرمه وكان على هذه الحالة مدة إلى أن قدم في بعض الأيام على عادته فلم يجد والد أبي حفص بالباب كعادته فسأل عنه فأخبر أنه ولد له ولد اشتغل بوليمته فاتفق أن مشى أبو العباس إلى دار والد أبي حفص وطلب على الولد أعني سيدي أبا حفص فكان يقال إن الشيخ زروق أخذته حالة - أي حالة صوفية - إلى أن جعل الصبي أعني أباحفص على كفه وجعل يمشي به من طرف البيت إلى الطرف الآخر وهو يقول اللهم تقبله مني على أية حالة كان - إلى أن قال - وكان الشيخ أبو حفص الوزان ممن تشد له الرحال في طلب العلم وممن يفتى بأقواله وأفعاله - إلى أن قال - وسمعنا غير مرة أنه تكرر رؤياه للخضر انتهى

وقال نفعنا الله به في تائيته المشهورة
ألا قد هجرت الخلق طرا بأسرهم **لعلي أرى محبوب قلبي بمقلتي
وخلفت أصحابي وأهلي وجيرتي ** ويتمت نجلي واعتزلت عشيرتي
ووجهت وجهي للذي فطر السما ** وأعرضت عن أفلا كها المستنيرة
وعلقت قلبي بالمعالي تهمما ** وكوشفت بالتحقيق من غير مرية
وقلد سيف العز في مجمع الوغى **وصرت إمام الوقت صاحب رفعة
وملكت أرض الغرب طرا بأسرها**وكل بلاد الشرق في طي قبضة
أنا لمريدي جامع لشتاته ** إذا ما سطا صرف الزمان بنكبة
وإن كنت في هم وضيق وكربة** فناد أيازروق ءات بسرعة
وكم طرفة تجنى بمكنون عزنا** وكم كربة تجلى بأفراد صحبتي
هذا هو المعروف من هذه القصيدة المباركة البديعة وقد أدخل الناس فيها كثيرا ليس منها مما هو بعيد منها في جودة الحسن وجودة السبك فا نتبه لذلك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفىأمين المالكي الأشعري




عدد المساهمات : 32
نقاط : 87
تاريخ التسجيل : 28/11/2009

ترجمة إمام المالكية  الشيخ زروق الإمام الولي الصالح  846 - 899 هـ : Empty
مُساهمةموضوع: رد: ترجمة إمام المالكية الشيخ زروق الإمام الولي الصالح 846 - 899 هـ :   ترجمة إمام المالكية  الشيخ زروق الإمام الولي الصالح  846 - 899 هـ : Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 04 2009, 14:41

وله رسائل كثيرة مشتملة على حكم ومواعظ وءاداب قل أن توجد لغيره وهذه رسالة جامعة مانعة مختصرة قريبة المرام سهلة المرتقى كتبها لبعض إخوانه فخذها من لفظه - رحمه الله - تبركا وتيمنا


قال رضي الله عنه ونفعنا به وبأمثاله - بعد البسملة والتصلية - الحمد لله ولاقوة إلا بالله من عبيد الله المفتقر إلى رحمته أحمد بن محمد المعروف بزروق أصلح الله حاله إلى السادة الفقراء والأحباب في الله سيدي عبد الله الموعفاوي كان الله له في الدنيا والآخرة وحبيبه في الله تعالى الفقير عبد الملك بن سعيد نور الله قلبه وأسعده بمرضاته وكفاه شر نفسه ثم سائر الإخوان ممن أراد الدخول في دائرة الأصحاب سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمابعد فقد بلغنا منكم كتاب يتضمن كمال الوداد وحسن الظن وجميل الإعتقاد وأخبرتم فيه بأشواقكم إلينا وانعطافكم بكنه الهمة علينا فأسأل الله أن يبلغ نياتكم وينفعنا بمصالح مقصودكم وإلا فنحن عصاة مذنبون نطلب عفو الله بكل حال ونتمسك بأذيال السادة من أهل الكمال
ويا أخي طلبت مني إدخال فلان وفلان في الدائرة وليس ذلك لي ولا باختيار نفسي العاصية الجائرة ولكن قل لهم يقول لكم عليكم باللجاء إلى الله في مقصودكم ودعوا الحول والقوة وراء ظهوركم فلا ملجأ من الله إلا إليه ولا عاصم من أمره إلا من رحم وتعطف عليه وأوصيكم بخمس خصال إن لزمتموها وصلتم واتصلتم وإن أهملتم تركتم وانقطعتم
أولها لزوم الخمس صلوات في الجماعة فإنها العصمة من كل ءافة
الثانية مجانبة أهل العناد والظلمة وغيرهم من غير منازعة لما هم فيه إلا بشفاعة أو إرشاد بصحبة رفق
الثالثةإذا كانت لكم حاجة لأحد من الخلق أوله عندكم حاجة فقدموا الدعاء في قضائها لتكونوا بالله لا بأنفسكم
الرابعة القيام بحقوق الخلق بالرحمة للصغير والحرمة للكبير والشفقة على العاصي والتواضع للمطيع والإحسان لمن أساء إليكم والدعاء بالصلاح من غير حقد عليه ولاذلة لأحد
الخامسة الرفق بالنفس من غير تفريط ولا إفراط فلا يزيد في الضحى على ست ركعات فأقل وقبل الظهر أربعا وبعدها ركعتان وقبل العصر أربعا وبعد المغرب ركعتان ومن الليل عشر ركعات والشفع والوتر كل ذلك بغير قراءة مخصوصة ولا صفة معلومة فإن ذلك بدعة وماذكرت لكم هي طريقتي والسنة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما يعمل بها حتى لقي الله عز وجل والزيادة لا أحبها والنقص لا أريده وعليكم بصوم الاثنين والخميس لا أكثر فإن لم تقدروا فثلا ثة أيام من كل شهر وبالجملة فخير الأمور الوسط وهو ماذكرت لكم وعمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة والفقير مثل النحلة ترعى من كل نوار ولا تبيت إلا في جحرها وهو شيخه وإلا فلا ينتفع بعسله
والذي أنهاكم عنه خمس خصال
أولها كثرة التخليط في العبادات وغيرها
الثانية سوء الظن بعباد الله
الثالثة الإغترار بظواهر الخلق
الرابعة الإنتصار للنفس
الخامسة تتبع الفضائل بدخول ما لا يعني كالتوجه للجهاد بغير إذن جماعة المسلمين أو سلطانهم فإنه سلم الفتنة وقل ما اشتغل به أحد فأنجح والدخول بينه وبين مخالفيه بوجه لا يرتضيه وحسن الظن بالناس وكن في عين الحذر منهم فلا تأمن لأحد بأهلك ولا مالك ولا دينك إلا من جربته ألف مرة أنه يخاف الله ويتقيه واعمل مابيدك كأنك خازن له تأكل منه بالمعروف وتطعم عباد الله من غير سرف ولا إقتار ومن خلط في طريقته لم ينتفع بنفسه ومن كثر عدد الأذكار والعبادات غير ماصح في السنة بعد عليه الفتح لأنه كمن يريد حفر بئر يريد ماءها فيحفر في كل موضع شبرا ومن تعلقت همته - بياض بالأصل - لم يحصل منهم بطائل لأنه إسقاط لحرمتهم وإياكم والوسواس فإنه بدعة وضلال وأسأل الله منه العافية
وإياكم ثم إياكم ومخالطة الفقراء والطلبة ومن الإشتغال بالكنوز والكيمياء وغيرهما فإن ذلك كله مبعد عن الله جالب للفقر بعيد عن الحق وعليكم بالألفة وإكرام الأصحاب وهم ثلاثة صاحب لدنياك فلا تراع فيه إلا حسن خلقه وصاحب لآخرتك فلا تراع فيه إلا الله واقبله كيف كان وصاحب للتأنس فلا تراع فيه إلا السلامة من شره وإياكم وخلطة فقراء هذا الزمان فإنهم جذام إلا من قل وسلم لهم ماهم فيه وعظم الفقهاء لأنهم حملة الشريعة ولا تخالطهم لأن نفوسهم غالبة عليهم وأكرم أهل الدنيا تنتفع بهم ولا ترفعهم على الفقراء فتسقط من عين الله وتزدرى عندهم والجأ في أمرك كله إلى الله تجد الإجابة كأنها طوع يدك وقل في جوف الليل بصوت ممدود ياغني من للفقير سواك ياعزيز من للذليل سواك ياقادر من للعاجز سواك ياقوي من للضعيف سواك فكرر ذلك تجد العجب في أمرك ولازم في كل يوم أن تقول ياعزيز ياجبار يامتكبر ياودود يانصير مائة وخمسا وعشرين مرة وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله بعددها مثلها تر العجب من نفوذ الكلمة وظهور الأمر وذلة نفسك لك إلى غير ذلك
وهذا خاص بك ياعبد الملك وأنا أكتب لكم الوظائف التي استعملتها فإن تيسر لكم فقدموا بها زواياكم فإنها مأخوذة كلها من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما
انتهت رسالته رضي الله عنه

وله رضي الله عنه مرءاة الوصول في شمائل الرسول عليه الصلاة والسلام وهي قصيدة مشهورة البركة عظيمة النفع ونصها :

لقد كان خير الخلق أبهر طلعة ** من البدر بل من شمسه هو ألهب
جميل المحيا أزهر اللون أبلج ** بهي بهيج الوجه أبيض مشرب
أشم أزج الحاجبين مفلج ** كحيل جفون أدعج العين أهدب
مدور وجه أنور متجردا ** كأن المهى في وجهه ليس تغرب
أسيل خدود أنجل كث لحية ** طويل بنان واسع الصدر أشنب
جليل مشاش بادن متماسك ** ضليع فم ضخم الكراديس قلب
بعيد الذي بين المناكب واسع** جبينا طليق الوجه ليس يقطب
مرجل شعر جعده رحب راحة** سواء الحشا والصدر عذب مؤدب
إذا افتر ريء النور من فيه خارجا**كأن ثناياه بروق تلهب
حكى ثغره حب الغمام إذا بدا** ذكي الحجا سبط العظام مطيب
قويم قناة لم يكن مترددا ** قصيرا ولاهو الطويل المشذب
ولكن وسيطا ربعة القد طائلا** مماشيه ولو إلى الطول ينسب
طويل سكوت سالم صدره دقيـ**ــــق مسربة أقنى وجيه مرحب
وقد وسع الأقوام حلما وبسطة** وصاروا سواء فيه وهو لهم أب
مهيب إذا لاقيته عن بديهة ** وإما تخالطه فخلق محبب
أشد من العذرا حياء بخدرها** كريم السجايا للردى متجنب
يزول تقلعا ويخطو تكفؤا ** ويمشي الهوينى دائم البشر طيب
فدونك من أوصافه الغر جملة **تضمنها نظمي بها الدهر أعذب
أأحمد هذا أحمد متوسلا **بمدحك والأجواد بالمدح تطلب
مدحتك ياخير العباد ولم تكن** لمدحي فقيرا بل أنا المتكسب
لئن كنت ممن يحسن المدح ثم لم ** أقله وفيك إنني لمخيب
فمدحك بالنظم المجود حوكه ** زكاة على أهل القصائد توجب

وللشيخ العالم العلامة شارح مختصر الشيخ خليل عبد القادربن محمد بن محمد سالم المجلسي الشنقيطي شرح على هذه القصيدة ماسمعنا بأحسن منه وأوله -بعد الحمدلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - يقول عبيد ربه تعالى عبد القادر بن محمد بن محمد سالم المجلسي المالكي الأشعري هذا شرح من الله به علي لقصيدة القطب العارف بالله تعالى سيدي أحمد زروق في شمائل محمد صلى الله عليه وسلم جمعته راجيا من الله تعالى أن يجعلنا من أهل خدمته التابعين لسنته وأن يحشرنا مع أحبتنا في زمرته متطفلا على الدخول في جاه ناظمها وبركته - إلى أن يقول - قال الشيخ العالم الأجل والقطب الرباني الأحفل سيدي أحمد زروق بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله وسلم على محمد نبينا الكريم
لقد كان خير الخلق أبهر طلعة ** من البدر بل من شمسه هو ألهب
ثم شرع في الشرح العجيب
وقدختم العالم العلامة الحبر الفهامة الشيخ سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم كتابه طرد الضوال والهمل عن الكروع في حياض العمل بترجمة الشيخ زروق وقال إنما ختمت بالقطب رجاء بركته ولأكون ممن أراده ونصه
سيدي أحمد زروق هو أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي - إلى أن يقول - الشهير بزروق الإمام الشهير الولي صاحب التآليف المفيدة في الفقه والتصوف وغير ذلك أخذ بفاس عن الإمام أبي عبد الله القوري ولد بفاس عند طلوع شمس يوم الخميس الثامن والعشرين من المحرم سنة ست وأربعين وثمانمائة وحج أول حجة بمائة وسبعين دينارا وكان والده سماه محمدا فلما توفي سموه باسم أبيه أحمد قال إنما اخترت أحمد عن محمد لأن أحمد لم تغيره العامة بخلاف محمد وإنما قيل له زروق لأن جده كان أزرق العينين توفي سنة تسع وتسعين وثمانمائة وإنما ختمت بالتعريف بالقطب رجاء بركته ولأكون ممن أراده قال
أنا لمريدي جامع لشتاته ** إذاما سطا صرف الزمان بنكبة
وإن كنت في هم وضيق وكربة**فناد أيازروق ءات بسرعة
وكم طرفة تجنى بمكنون عزنا**وكم كربة تجلى بأفراد صحبتي
اهـ
وقال شيخ شيوخنا العالم العلامة الولي الشهير يحظيه بن عبد الودود المالكي الأشعري الشاذلي يتوسل إلى الله تعاى بالشيخ أحمد زروق
ألا يالأشياخ كرام أجلة** لنصري وإظهاري وتثبيت حجتي
فإني إليكم ذو انتساب وإنني ** مناد بيازروق فأت بسرعة
فعفر لوجه الله وجهك ساجدا**لتيسير حاجي في ليالي الدجنة

ومن فوائده العظيمة المتعلقة بكتاب الإرشاد لابن عسكر في الفقه المالكي ماذكره في أول شرح الإرشاد ونصه
كان شيخنا -يعني الشيخ عليا النور السنهوري -فقيها صالحا قدوة محققا ناصحا قرأت عليه الإرشاد بالقاهرة سنة ست وثمانين وثمانمائة وسمعته يقول إنه جامع لما في الجلاب والرسالة والتلقين بزيادات مع أن كلا منها أكبر منه جرما وتأملته أنا فوجدته قد انتقى أمهات مسائل ابن الحاجب وجواهر درره وتفصيل مسائله غالبا في الجواهر انتهى
ومن فوائده المتعلقة بالرسالة لابن أبي زيد القيرواني ماذكره في أول شرحها ونصه
من التزمها -أي الرسالة - علما وعملا فتحت له الأبواب فكان ذا أربعة أو أحدها أو اثنين أو أوثلاثة أحدها علم حاصل أومال واصل أوصلاح كامل أو جاه فاضل
ومن فوائده العظيمة ماذكره الإمام العالم العلامة شارح العاصمية وشارح مختصر الشيخ خليل وصاحب زبدة الأوطاب في اختصار الحطاب وشارح الدر الثمين شرح المرشد المعين شيخ علماء المغرب في زمنه الولي الصالح ميارة الفاسي في الدرالثمين ونصه
وللشيخ العارف الولي الزاهد الإمام العالم سيدي أبي العباس أحمد زروق نفعنا الله ببركاته في شرحه على الرسالة في بيان صفة الحج والعمرة لكن باختصار وتقريب
أحرم ولب ثم طف واسع وزد ** في عمرة حلقا وحجا إن ترد
فزد منى وعرفات جمعا ** ومشعراوالجمرات السبعا
وانحر وقصر وأفض ثم ارجع** للرمي أيام منى وودع
وكمل الحجة بالزياره ** متقيا من نفسك الأماره
فالسر في التقوى والاستقامه**وفي اليقين أكبر الكرامه
انتهى وجمعا هي المزدلفة وهو بفتح الجيم قاله في المشارق وقد اشتملت هذه الأبيات مع اختصارها على الإشارة إلى جل أفعال الحج والعمرة مما لابد منه والله أعلم انتهى كلام الشيخ ميارة في كتابه الدر الثمين على المرشد المعين الذي يقول فيه وفي ابن عاشر أحد الشيوخ الكبار

والمرشد المعين لابن عاشر ** أرشد أهل البدو والحواضر
حلاه ميارة بالدر الثمين ** وذان من خير الشيوخ المتقنين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ترجمة إمام المالكية الشيخ زروق الإمام الولي الصالح 846 - 899 هـ :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ترجمة إمام المالكية الولي الشهير شيخ الجماعة بفاس سيدي عبد الواحد بن عاشر
» ترجمة إمام المالكية الولي الشهير أحمد بن عاشر 765 هـ أوحد أهل زمانه علما وعبادة :
» ترجمة إمام المالكية الإمام الشهير شرقا وغربا أبي عبد الله محمد بن عرفة 716 - 803 هـ :
» ترجمة إمام المالكية شيخ الشيوخ الإمام جسوس مؤلف شرح المختصر في 9 أسفار والرسالة في 4
» قبس من شمائل إمام المالكية في مصر في القرن11 الإمام الخرشي شارح الشيخ خليل شرحين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السادة المالكية :: ركن التأصيل العلمي :: التاريخ و التراجم-
انتقل الى: