منتدى السادة المالكية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السادة المالكية

يعنى بتأصيل الطلبة عقيدة و شريعة و سلوكا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف تختصر وتطوى لك الطريق .. هذه هي وسائل إسراع السير إلى الله (منقول)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الإدارة العلمية
Admin



عدد المساهمات : 146
نقاط : 361
تاريخ التسجيل : 06/11/2009

كيف تختصر وتطوى لك الطريق .. هذه هي وسائل إسراع السير إلى الله (منقول) Empty
مُساهمةموضوع: كيف تختصر وتطوى لك الطريق .. هذه هي وسائل إسراع السير إلى الله (منقول)   كيف تختصر وتطوى لك الطريق .. هذه هي وسائل إسراع السير إلى الله (منقول) Icon_minitimeالخميس فبراير 11 2010, 15:42

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..

هذا الموضوع هام للغاية كنت كتبته في دار الإيمان منذ فترة , وهو يبحث في أمر يشغل كل متصوف أو مريد صادق ..

إنه : اختصار الطريق , وسرعة الوصول الى الله عزوجل .

وقديما كان يقول الشاعر الأول :

من لي بمثل سيرك المدلل * تمشي رويدا وتجي في الأول

كنت قد وقفت على بعض المواضع المتفرقة من كتب سيدي الشعراني وغيره , جمعتها واستفدت منها , وأردت أن أشرككم معي فيها ...

وبالطبع لن أسردها بالتفصيل أو بأسلوب مؤلفها لأن هذا يطول , ولكن حسبي أن أشير إليها إشارة , لينتهزها فرصة كل صادق فيعمل بها ...

وأرجو من كل الاحبة ألا يبخلوا بالمشاركة بما يعلمونه مما يتصل بهذا الموضوع ..


أول هذه الأمور التي تسرع السير إلى الله

1/ تخصيص وقت كل يوم ولو خمس دقائق , تجمع فيه همك وفكرك لترى كل احسان وصل اليك من الخلق في هذا اليوم أو هذا الأسبوع مما تتذكره : إنما هو من الله ...

كل خير هو مصدره ...

حينئذ سوف تسرع السير الى الله جدا , لأن محبته سوف تعظم في قلبك رويدا رويداً مع الوقت ..


2/ الذكر بشدة وعزم , قال سيدي علي المرصفي ( شيخ سيدي الشعراني ) :

قد يتقدم من يذكر الله بشدة وعزم في المجلس الواحد مايحصل لغيره في ستة أشهر ( قواعد الصوفية للشعراني رحمه الله )


3/ التوكل على الله في تحصيل الايمان , لامجرد الاعتماد على العمل ..

لأن الأعمال كثيرة وهي اكثر من الاوقات , ونحن نحتاج الى توفيق في اختيار مايناسبنا منها , والله وحده هو الذي يعلم ما يناسب كل واحد منا .


4/ دوام الافتقار اليه عزوجل ..

فكما قيل : المعونة تنزل على قدر المؤنة .

على قدر مافي قلبك من الحاجة يكون العطاء .. وانت لاتعط زكاتك لغني ! وانما تتخير أشد الناس فقرا وحاجة إلى ماعندك من مال فتعطيه وتجزل له العطاء ..

وكذلك سنة الله تعالى مع عباده ..

كنت قرأت كلمة للسيد المسيح عليه السلام في الاناجيل الحالية , وأشعر أنها من كلامه , قال : إن لم تكونوا مثل هؤلاء الأطفال فلن تدخلوا ملكوت السموات .

كيف يكون حال الطفل مع أبيه ؟ يكون معتمدا عليه اعتمادا كليا , يرى أنه لايساوي شيئا بدونه ويوقن انه لا يمكن لحياته ان تستمر بغيره ..

وكذلك الأب حين يرى ولدا من أولاده أضعف من إخوته : فإنه يخصه بمزيد من الرعاية والحنان والعطاء .. وهكذا .. كذلك : إن أردت الإحسان فعليك بالفقر ,

ولاتنس قوله تعالى : ( انما الصدقات للفقراء والمساكين ) !


5/ هدية أخرى يا أحبة تقرب الطريق وتختصره لك ..

ذكرها سيدي صالح الجعفري رحمه الله ورضي عنه في كتابه ( فيض وفضل من الله شرح لااله الا الله محمد رسول الله ) وهي :

أن تهيء نفسك للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأي صيغة , ولكن مع التوجه بقلبك نحو المدينة المنورة ..

تستحضر ذات النبي صلى الله عليه وسلم , وانت مطهر نفسك من التفكير في الدنيا وشواغلها ..

يقول سيدي الشيخ صالح الجعفري : فترتفع الحجب ويراك النبي صلى الله عليه وسلم كما تراه .. ويمدك بنظراته العالية , فتنتعش روحك وتهتز كما يهتز الغصن الرطب الأخضر ..

ولاتنس أن نظرة واحدة منه صلى الله عليه وسلم أفضل من عبادة عمرك كله .


6/ أن تجعل الأصل في حركة لسانك : ذكر الله , و ما سواه هو الفرع ..

طبعا ربما سيقول البعض في نفسه أن هذا مستحيل اللهم غلا على معروف الكرخي أو الجنيد بن محمد ! أو على ولي قد تجوهرت كلمة التوحيد ( لاإله الا الله ) في قلبه حتى أصبح قلبه ذاكرا على الدوام , كما هو معروف عند السادة الصوفية .

ولكني أقول أو أرى أن هذا ليس بمستحيل , لأن المستحيل هو الشيء الغير ممكن الوقوع عقلا , وأما إذا أمكن : فهو غير مستحيل , بل هو ممكن .

ولاشك أن مستحيل الأمس أصبح ممكنا اليوم , كما أن مستحيل اليوم سوف يصبح ممكنا غدا , إذا توفرت الهمة لتحقيقه ( والمعونة تنزل على قدر المئونة ) ..

فليس المراد أن تصبح بهذه الصفة فورا الآن , فهذا هو المستحيل , وانما المراد أن تمشي فقط في هذا الطريق , وعلى الله قصد السبيل ! الله سوف يوصلك اليه اذا علم من قلبك الصدق في الطلب .. فالذي خلق لكم الاأنعام لتحمل أثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس : قادر على ان يحملكم الى منزلة لم تكونوا بالغيها أصلا !

وانت أخي الكريم وأختي الكريمة حين تنوي بقلبك أن تكثر من ذكر الله جدا , تكون قد قطعت نصف الطريق ..

ومالا يدرك كله لايترك كله , فأنت حين تدمن استخدام مسبحتك ذات الحبات المائة , في قيامك وقعودك , ودخولك وخروجك , في بيتك وخارج بيتك , في الساحات والطرقات , والأسواق .. فإنك تكون حينئذ قد عملت عملا عظيما ترتقي به منازل سامية , وتقطع به مسافات شاسعة بسرعة , كيف لا والناس في واد وأنت في واد .. هل تستوون ؟


واحذر أن يخدعك الشيطان في هذه النقطة : فإن الشيطان له حيلة مع من يحس من قلبوبهم العزم الأكيد الذي لايستطيع دفعه , فهو حينئذ يقول له : زد ! زد !

وربما انخدع العبد وظن أن هذا الحث من نفسه فيظل يزيد بشكل زائد عن طاقته , فتقع نفسه في الملل والضجر .. وهذا هو مطلوب الشيطان ..



حسنا كيف نوازن ؟ تكون الموازنى - والله تعالى أعلم - بسياسة النفس , بأن تذكر الله تعالى طالما وجدت النشاط والخفة , حتى إذا شعرت بالملل توقفت بنية معاودة الكرّة بعد استجمامة وتدليل لتلك النفس الضجرة , هكذا نتجنب الوقوع في هذه المصيدة . وبالله تعالى التوفيق .


7/ يقول سيدي العربي الدرقاوي في رسائله :

ونرى أن الفناء يحصل ان شاء الله في أقرب مدة بكيفية في ذكر اسم الجلالة, وهي أن تشخص حروف الاسم الخمس عند قولنا الله الله الله ( قلت : هذا لايكون إلا بتغميض العينين ) , ومهما زهقت عن تشخيصها رجعت إلى تشخيصها , ولو زهقت عنها ألف مرة بالليل والنهار رجعت إليها ألى تشخيصها ألف مرة بالليل والنهار . فأنتجت لي هذه الكيفية فكرة عظيمة , إذ كنت عليها في ابتداء أمري مايزيد على الشهر من الأيام , فكانت تأتيني بعلوم وهبية كثيرة ولا أشتغل بها قط , إنما أشتغل بذكر الإسم وبتشخيص حروفه .

والفناء في ذات ربنا يحصل ان شاء الله بالكيفية التي وصفنا في ساعة قريبة , لأنه بها ينتج الفكر من الصباح إلى المساء , وقد نتج بها فكري بعد شهر من الأيام , ولاشك أن الفكر إن حصل لأحد بعد سنة أو سنتين أو ثلاثة فقد حصل على خير كبير وسر واضح شهير , إذ جاء في الخبر : تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة



8/ أن تدعو بطي الطريق لك , وتطلب الدعاء من أهل الطريق خاصة من تحسب في نفسك أنهم قد حازوا مرتبة جيدة في الولاية , فهذا الدعاء يهون عليك الطريق ,

وعليك بالاكثار من دعاء سيدنا الخضر عليه السلام , ( اللهم اغفر لأمة محمد , اللهم ارحم أمة محمد , اللهم استر أمة محمد , اللهم اجبر أمة محمد ) .

قال سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه , من دعا به صار من الأبدال , وأنتم تعلمون أن البدل هو من تبدلت صفاته الذميمة , وربما كان الأمر فوق ذلك , فمن يدمن هذا الدعاء قد يمسي من رجال الغيب , أو من أهل الديوان .

أيضا : تقرأ الفاتحة وتدعو لمن أحببت من الأولياء أحياء وأمواتا ,

وتكثر من الجلوس معهم أحياء وأمواتا كذلك , فهؤلاء القوم لايشقى بهم جليسهم .. مجرد تعرض روحك لنور أرواحهم عن قرب : فهذا يحصل لك به مدد عظيم جدا سواء شعرت به أو لم تشعر ..


والحمد لله أولا وآخرا ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almalikia.ahlamontada.net
 
كيف تختصر وتطوى لك الطريق .. هذه هي وسائل إسراع السير إلى الله (منقول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحياة مع الله
» تسليط الخلق على اولياء الله تعالى
» ليضع كل منا بصمة له , لعل الله أن ينفع بها
» يـــــــــا حبيبي يا رسول الله
» سبحان الله العظيم ,,, سؤال لم يخطر في بال احد؟؟؟؟!!!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السادة المالكية :: ركن التأصيل العلمي :: التصوف و مدارسه-
انتقل الى: