أحيي إخواننا المالكية في هذا المنتدى المبارك؛ و لي كلام مع أخينا سيدي مولاي أحمد:
قولك
- اقتباس :
- لا يربو ما أوردته أن يكون توجيها
لا ينبغي تركه دون وصف بالحسن أم بالقبح ، فالكلام المنوه إليهأعلاه سرى عليه العلماء من باب إحسان الظن بقائله مادامت له سيرة حسنة و هو ما عليه علماء الجرح و التعديل و قد نص عليه جماعة و منهم التاج السبكي و أسهب؛ كما تراه في رسالة مطبوعة باسم "قاعدة في الجرح و التعديل"
أما قوله :
- اقتباس :
- "إنْ" شرطية فبوقوع فعل الشرط يقع جوابه، فبوقوع الضلال يضلون.
فإبعاد للنجعة، إذ المقصود استبعاد وقوع الضلال فليس الكلام على ظاهره وهو من الأساليب البلاغية المتينة وله أمثلة عديدة و منها قوله تعالى :ً قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدينً
و أما
- اقتباس :
- التقليد هو التقليد: ليس فيه أعمى وآخر أبصر
فغير مستقيم ، إذ أن التقليد على ضروب منها المذموم و منها المحمود و كلامنا في الفروع لا في الأصول فتعين بإلزام لغير متأهل ما دامت شروطه متحققة و الشيخ خليل من مجتهدي المذهب فتنبه
و قوله
- اقتباس :
- وهذا كله تنظير، وبالنظر في التطبيق يُرى العجب!.
فيه ما فيه ، إذ أن الكلام و النقد إنما يتوجه إلى المنهج و التقريرات لا إلى السلوكات ، فهذا يخطئ الناس فيه ، هذ إن سلمنا بما يحكيه الهلالي و إلا فهو مغموز و لا يتكأ على روايته .
لاحظ هذه الوثيقة:
قال سيدي حمزة الكتاني معلقا :
- اقتباس :
- أهدي للأخوة الفضلاء خاصة السادة التجانية منهم، هذه الوثيقة القيمة، وهي عبارة عن رسالة من العلامة محمد الحافظ التجاني للعلامة محمد الزمزمي الكتاني، يذكر له فيها أن الشيخ عبد الحي الكتاني رحم الله الجميع، نفى له أن يكون كتاب "جواهر المعاني" من عمل بعض المستشرقين، وفيها تكذيب لتقي الدين الهلالي الذي زعم أن الحافظ الكتاني ذكر له أن الكتاب ليس لسيدي أحمد التجاني...
اهــــ
و عليه فإن ما درج عليه المتأخرون من الاعتناء بالمختصر و شدة التمسك به ليس فيه مطعن و بناء الإلزامات على ذلك من جعله كالوحيين أو غير ذلك إنما هو من كيس الخصوم,,
نعم نعيب طريقة التدريس بالاكتفاء على ذكر الأحكام دون الالتفات إلى ذكر مأخذ العلماء في ذلك و هذا شيء آخر و الحديث فيه له موضع آخر