قال أبو كنانة المالكي منتقدا منهج المنتدى:
هؤلاء يخوصون في علم الكلام و نعوذ بالله من ذلك, وهذا تقليدا لامامنا مالك:
قال الإمام مالك رحمه الله : لو كان الكلام علما لتكلم فيه الصحابة والتابعون كما تكلموا في الأحكام والشرائع ، ولكنه باطل يدل على باطل(2)
وقال رحمه الله : من طلب الدين بالكلام تزندق ، ومن طلب المال بالكيمياء أفلس ، ومن طلب غريب الحديث كذب .(3)
وقال رحمه الله : إن أهل بلدنا يكرهون الجدال والكلام والبحث والنظر إلا فيما تحته عمل ، وأما ما سبيله الإيمان به واعتقاده والتسليم له فلا يرون فيه جدالا ولا مناظرة(4).
قال أبو طالب المكي رحمه الله : كان مالك أبعد الناس من مذاهب المتكلمين ، وألزمهم لسنة السالفين من الصحابة والتابعين.(5)
قال الإمام أبوعمر بن عبد البر رحمه الله : أجمع أهل الفقه والآثار في جميع الأمصار أن أهل الكلام أهل بدع وزيغ ، ولا يعدون عند الجميع في طبقات العلماء ، وإنما العلماء أهر الأثر والتفقه فيه ، ويتفاضلون فيه في الاتفاق والميز والفهم.(6)
1) البدع والنهي عنها لابن وضاح ( ص 54 )
(2) شرح السنة للبغوي ( 1 / 217)
(3) ذم الكلام وأهله للهروي ( 5 / 71 )
(4) خرجه ابن عبد البر في الاستذكار ( 8 / 118 )
(5) ترتيب المدارك ( 2 / 39 )
(6) جامع بيان العلم وفضله ( 2/ 942 )