الإدارة العلمية Admin
عدد المساهمات : 146 نقاط : 361 تاريخ التسجيل : 06/11/2009
| موضوع: أيهما الذبيح: إسماعيل أم إسحاق؟ الأربعاء نوفمبر 11 2009, 15:03 | |
| قال العلامة القاضي ابن العربي المالكي رحمه الله تعالى في كتابه : "أحكام القرآن" (4/30) : "اختلف في الذَّبيح هل هو إسحاق أو إسماعيل ؟ وقد اختلف الناس فيه اختلافاً كثيراً ، قد بيناه في مسألة : (تبيين الصحيح في تعيين الذّبيح) وليست المسألة من الأحكام ، ولا من أصول الدين ، وإنما هي من محاسن الشريعة ، وتوابعها ، ومتمماتها لا أمهاتها"ا.هـ و قد اختلف السادة الحنابلة حول تعيين الذبيح هل هو إسماعيل أم إسحاق ، وفيه قولان هما روايتان عن الإمام أحمد رضي الله عنه :
قال العلامة ابن مفلح رحمه الله تعالى في "الفروع" (10/405) : "وهل الذبيح إسماعيل : اختاره ابن حامد ، وابن أبي موسى ، وهو أظهر ، قال شيخنا : (هو قطعي). أو إسحاق : اختاره أبو بكر ، والقاضي ، قال ابن الجوزي : نصره أصحابنا . فيه روايتان"ا.هـ
قال العلامة علاء الدين المرداوي رحمه الله تعالى في "تصحيح الفروع" : " قوله : (وهل الذبيح إسماعيل : اختاره ابن حامد ، وابن أبي موسى ، وهو أظهر ، قال شيخنا : وهو قطعي. أو إسحاق : اختاره أبو بكر ، والقاضي ، قال ابن الجوزي : نصره أصحابنا . فيه روايتان) انتهى. والصواب : أنه إسماعيل . واختاره جماعة ، الشيخ تقي الدين وابن القيم وغيره ، واستدلوا بأنه إسماعيل من أكثر من عشرين وجهاً من القرآن والسنة "ا.هـ
تنبيه : كلام الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى الذي ذكره الشيخ ابن مفلح موجود في تفسيره "زاد المسير في علم التفسير" (7/72-73) حيث قال : " واختلفوا في الذبيح على قولين : أحدهما : أنه إسحاق . قاله عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، والعباس ابن عبد المطلب ، وابن مسعود ، وأبو موسى الأشعري ، وأبو هريرة ، وأنس ، وكعب الأحبار ، ووهب بن منبه ، ومسروق ، وعبيد بن عمير ، والقاسم ابن أبي بزة ، ومقاتل بن سليمان ، واختاره ابن جرير. وهؤلاء يقولون : كانت هذه القصة بالشام ، وقيل : طويت له الأرض حتى حمله إلى المنحر بمنى في ساعة. والثاني : أنه إسماعيل . قاله ابن عمر ، وعبد الله بن سلام ، والحسن البصري ، وسعيد بن المسيب ، والشعبي ، ومجاهد ، ويوسف بن مهران ، وأبو صالح ، ومحمد بن كعب القرظي ، والربيع بن أنس ، وعبد الرحمن بن سابط . واختلفت الرواية عن ابن عباس : فروى عنه عكرمة ، أنه : إسحاق . وروى عنه عطاء ، ومجاهد ، والشعبي ، وأبو الجوزاء ، ويوسف بن مهران ، أنه : إسماعيل. وروى عنه سعيد بن جبير كالقولين ، وعن سعيد بن جبير ، وعكرمة ، والزهري ، وقتادة ، والسدي : روايتان ، وكذلك عن أحمد رضي الله عنه روايتان. ولكل قوم حجة ليس هذا موضعها ، وأصحابنا ينصرون القول الأول"ا.هـ.
فائدة : صحح الحافظ ابن الجوزي في كتابه : "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" أن الذبيح هو إسحاق لا إسماعيل فقال مانصه : (1/278) : "والقول الأول أصح[أي القول بأنه إسحاق] فإن الخليل لما هاجر عن قومه قال : (هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم) ، والبشارة كانت لسارة ، (فلما بلغ معه السعي ) أي : كبر وبلغ أنه سعى مع ابنه ، فأما إسماعيل فقد ذكرنا أنه أسكنه مكة ولم يره حتى تزوج امرأتين"ا.هـ
وقال العلامة منصور البهوتي رحمه الله تعالى في "شرحه لمنتهى الإرادات" (3/424) : "وإسماعيل هو الذبيح على الصحيح"ا.هـ.
وقال الشيخ الرحيباني رحمه الله تعالى في كتابه : "مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى" (6/339) : "وإسماعيل بن ابراهيم على نبينا وعليهما الصلاة والسلام ، هو الذبيح على الصحيح لا إسحاق كما يدل عليه ظاهر الآية وتشهد به الأخبار"ا.هـ
[b] منقول[ /b] | |
|