قال الإمام النووي -رحمه الله- كما في كتابه الأذكار-(باب المزاح -377ص):[روينا في (كتاب الترمذي)
عن ابن عباس رضي الله عنهما, عن النبي قال: (( لا تمار أخاك ولاتمازحه ولا تعده موعدا فتخلفه))
قال العلماء: المزاح المنهي عنه, هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه, فإنه يورث الضحك وقسوة القلب, ويشغل عن ذكر الله تعالى والفكر في مهمات الدين, ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء, ويورث الأحقاد, ويسقط المهابة والوقار.
فأما ماسلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله يفعله, فإنه إنما كان يفعله في النادر من الأحوال لمصلحة وتطييب نفس المخاطب ومؤانسته, وهذا لا مانع منه قطعاً, بل هو سنة مستحبة إذا كان بهذه الصفة, فاعتمد مانقلناه عن العلماء وحققناه ...وبالله التوفيق]انتهى.