الباب الأول: صيانة الثوابت الدينية بالمغرب.
ويشمل ثلاثة محاور:
المحور الأول: العقيدة الأشعرية.
اعتبارا لأهمية البناء العقدي في تكوين شخصية المسلم، وتثبيتا للمغاربة على عقيدتهم الأشعرية، وإبرازا لنقائها والتزامها بمذهب أهل السنة والجماعة، يقترح المجلس العلمي الأعلى:
• إحداث لجنة دائمة على صعيد كل مجلس علمي محلي تتكون من علماء متخصصين في شؤون العقيدة.
• تسند لهذه اللجنة مهام من بينها:
- تشخيص واقع العقيدة الأشعرية بمنطقة النفوذ ومدى رسوخها في نفوس المغاربة.
- رصد التيارات والظواهر المخالفة للعقيدة الأشعرية ومدى انتشارها وتتبع ذلك.
- تقويم النتائج المتوصل إليها، واقتراح التوصيات التي من شأنها المساعدة على تنقية المجتمع من هذه الضلالات.
- تكليف كبار العلماء المتخصصين بتأليف كتب في العقيدة الأشعرية والفقه المالكي والتصوف السني بطريقة ميسرة ومبسطة.
- العناية بإبراز صفاء العقيدة الأشعرية وتقريبها من فهم الناس مع الابتعاد عن الخلاف العقيدي التاريخي الذي انتهى عصره.
المحور الثاني: الفقه المالكي.
نظرا للمكانة التي يحتلها الفقه المالكي في نفوس المغاربة كأحد الثوابت الدينية الأصيلة، تحرص المجالس العلمية المحلية على ما يأتي:
• تشخيص واقع المذهب المالكي وتقويمه.
• رصد مخالفات العامة للمذهب المالكي.
• إعادة النظر في طريقة عرض الفقه المالكي على عموم الناس، والعمل على تقديمه بلغة مبسطة، تتناسب وروح العصر، وتراعى فيها مستويات المتلقين.
• اقتراح الحلول الكفيلة بالمحافظة على وحدة المذهب المالكي.
• ربط المسائل الفقهية بأدلتها الشرعية في التآليف والدروس والمحاضرات.
المحور الثالث: التصوف السني.
حفاظا على النهج الذي سار عليه المغاربة في مجال التصوف السني، وإحياء لهذا الموروث الأصيل، يرجى من المجالس العلمية المحلية أن تعيد له الاعتبار استئناسا بما يأتي:
• تشخيص واقع التصوف السني وتقويمه.
• رصد الانحرافات والبدع التي لاصقت الفكر والسلوك الصوفيين وتتبعها.
• التعريف برجالات التصوف السني، وإبراز مناقبهم، وإحياء ذكراهم، لاسيما الذين بذلوا الجهود في حراسته، والحفاظ على صفاء معينه.
• اقتراح ما من شأنه أن يسهم في تصحيح الفكر والممارسة الصوفيين وتنقيتهما مما يعتريهما من الشوائب والانحرافات.
• تنظيم أيام دراسية في موضوع مفهوم التصوف السني وأثره في تزكية النفوس وتهذيب الأخلاق.