عادل دريدر
عدد المساهمات : 12 نقاط : 30 تاريخ التسجيل : 10/11/2009 الموقع : adilvictoire@yahoo.fr
| موضوع: كلمة الى مؤطري المجالس التربوية الخميس نوفمبر 12 2009, 07:48 | |
| كلمة الى مؤطري المجالس التربويةا لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..اخواني المربون اخواتي المربيات : هذه كلمة احب ان افتتح بها برنامج التكوين الذي سطرته لجنة التكوين لمنطقة باب الصحراء و التي اخترت ان اسلط الضوء فيها على دورالاستراتيجي للمربي في الجلسة التربوية الايمانية و الله هو الموفق للخير: تجدر الاشارة في البداية الى ان مؤطر الجلسة التربويةينبغي ان يكون له تصور دقيق وواضح عن مفهوم«الجلسة»، باعتبارها وسيلة مهمة جدا ترتكز عليها الدعوة الى الله سبحانه و تعالى. و اذا كانت الجلسة تخدم غاية نبيلة ذات بعد رسالي يعتبر استمرارا لنهج الانبياء و الرسل عليهم افضل الصلوات وازكى السلام، فانها لابد و ان تستمد من غايتها سموا و مكانة كبيرين.لذا ما فتئت حركة التوحيد و الاصلاح تولي عناية هامة لاحد اهم و ابرز مبادئها و منطلقاتها المحددة لمشروعها الحضاري، و نقصد " الدعوة الى الله تعالى". فنجد في ميثاق الحركة تاصيلا من الكتاب و السنة حول ضرورة و وجوب الدعوة الى الله..« الدعوة الى الله فريضة و واجب على كل مسلم علم من دين الله شيئا قليلا او كثيرا، يقوم بها في محيطه القريب بين اهله و اقاربه و معارفه و جيرانه في السكن و العمل، و يصل بها الى اقصى الناس و ابعدهم ممن تلزمه دعوتهم. قال تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا و من اتبعني) يوسف108 ..و قال تعالى : ( و لتكن منكم امة يدعون الى الخير و يامرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و اولئك هم المفلحون) ال عمران 104 . و للدعوة الى الله فضلها العظيم و ثوابها المفتوح مما يكفي لجعلها من الاولويات التي تحظى بالاعتبار في حياة المسلم..قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه:«فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من ان يكون لك حمر النعم »البخاري. و قال عليه الصلاة و السلام:«من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من عمل به لا ينقص من اجورهم شيئا»مسلم واذا كان مجتمعنا المغربي، على غرار باقي المجتمعات الاسلامية، يعيش اختراقا مهولا تغذيه تيارات داخلية و خارجية تهدد الثوابت التي يقوم عليها التدين في المجتمع، فان مثل هذه التحديات من شانها ان تدفع بكل عضو داخل الحركة الى الايمان اكثر باهمية و جدوى العمل الدعوي المنظم، و ان تحفز اكثر على تطوير و ابداع طرق جديدة و استثمار الوسائل الملائمة لجعل الجلسة التربوية مواكبة للتغيرات المتسارعة التي يعرفها عصرنا، و مستجيبة في الوقت ذاته لاسئلة و اهتمامات المستفيدين منها. و قد اخترنا في مشروع التكوين الذي تعتمده منطقة باب الصحراء، ان نسطر برنامجا يلامس، و لو في حدود دنيا، اهم العلوم و المهارات التي من المفترض ان يسعى مؤطر الجلسة الى تحصيل القسط الملائم منها، ليتمكن من النجاح في تحقيق الاهداف المتوخاة. لذا كان "التواصل" اهم الية ينبغي ان يستوعب المؤطر بشكل دقيق خطورتها و مدى حساسيتها في نجاح او فشل عملية المشاركة و نقل المضامين و في خلق استعداد نفسي و تهيؤ للاستماع الى الخطاب و من ثم تقبله. و الان لم يعد التواصل موهبة او خصائص طبيعية او اجتماعية يتمتع بها افراد دون غيرهم، بقدرما اصبح "علما" يمكن الالمام باهم اسسه و مبادئه ثم اكتسابه. ان تطوير الجلسة، و ليس التخلي عنها، هو رهاننا الان، لذا كان ضروريا على مؤطري الجلسات ان يكونوا في مقدمة اولئك الذين يشتغلون باستمرار على تطوير مهاراتهم و امكاناتهم الفردية.
----------------------------------------------------------------- : الميثاق | |
|