ورد اسم سيّدي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أربع مرّات في القرءان الكريم
كانت ثلاث منها مرفوعة وهي قوله تعالى:
1- (ما كان محمّدٌ أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين.)
2- (وما محمّدٌ إلاّ رسولٌ قد خلت من قبله الرّسل.)
3- (محمّدٌ رسول الله والذين معه أشدّاءُ على الكفّار رحماء بينهم)
وورد اسمه الشريف مجرورًا مرّة واحدةً، وذلك في قوله تعالى:
(وآمنوا بما نُزّل على محمّدٍ وهو الحقّ من ربّهم كفّر عنهم سيّئاتهم.)
ولمّا تأمّلت في هذا وجدت أنّ المواضع التي كان اسمُهُ الشريف فيها مرفوعًا كان أرفع من المذكورين معه:
1- ففي أوّل الآيات ذكر مقرونا برجالهم (أبا أحد من رجالكم) وهو أرفع منهم فكان حقّ اسمه أن يكون مرفوعًا...
2- وفي ثاني الآيات كان المذكور معه هو الرّسل السابقون (قد خلت من قبله الرّسل) ، وهو أرفع منهم، فكان حقُّ اسمه الشريف أن يكون مرفوعًا...
3- وفي ثالث هذه الآيات كان المذكور معه أصحابه ( والذين معه أشدّاءُ على الكفّار رحماء بينهم) وهو أرفع منهم منزلة ومقاما... فكان حقّ اسمه الشريف أن يكون مرفوعًا...
ولمّا نظرت في الموضع الرابع وجدت أنّ المذكور معه هو ما نُزّل عليه ومقام التنـزيل إنّما يكون من ذي الجلال والإكرام وهو العليُّ الأعلى تبارك وتعالى فكان حقّ اسمه صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يكون منكسرًا لذي الجلال والإكرام، فكان اسمُهُ مجرورًا في هذا الموضع...
ولم يُذكر اسمه الشريف إلاّ في هذه المواضع ....
والله تعالى أعلم