مقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون" آل عمران:102.
"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا" النساء:1.
"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم" الأحزاب:70ـ71.
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما .
أما بعد، فإن أصدق الحديث كلام الله و خير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم، و إن شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار.
فلا يخفى على المشتغلين بالعلوم الشرعية أن المذهب المالكي انتشر في أنحاء المعمورة، بل إن كتاب " الموطأ " للإمام مالك –رجمه الله- كان سيصبح مصدر التشريع عند المسلمين بعد كتاب الله تعالى، لو لا فقه الإمام مالك-رحمه الله-، و دقة فهمه، فبيّن لأبي جعفر العباسي، تفرق أصحاب رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم – فأفتى كل في عصره بما رأى.
و قد ترك الإمام مالك-رحمه الله- مدارس علمية قائمة في أكبر حواضر العالم الإسلامي، و ترك تلاميذ لا يجمعهم ديوان حافظ، من المشرق إلى أقصى المغرب.
مدارس المذهب المالكي
1- المدرسة المدنية:
هي المدرسة الأم، و النبع انبثقت منه كل روافد المذهب.
و يتصدرها كبار تلاميذ مالك المدنيون، كابن الماجشون (ت 212هـ) و مطرف بن عبد الله (ت 219/214/220هـ) و محمد بن إبراهيم بن دينار (ت 182هـ) و عبد العزيز بن مسلمة (ت 185هـ) و عبد الله بن نافع الصائغ (ت 186هـ) و محمد بن مسلمة (ت 216هـ).
2- المدرسة المصرية:
احتلت المدرسة المصرية الصدارة من بين المدارس الأخرى و ذلك لمنزلة ابن القاسم من إمام المذهب.
و أئمة المدرسة المصرية و من يعتبرون أساتذتها: ابن القاسم (ت 191هـ) و أشهب (ت 204هـ) و عبد الله بن وهب (ت 197 هـ) و أصبغ بن الفرج (ت 225هـ) و عبد الله بن عبد الحكم (ت 214هـ).
3- المدرسة العراقية:
بداية ظهور مذهب الإمام مالك بالبصرة على يد تلاميذ مالك، كالإمام عبد الرحمن بن مهدي (ت 198هـ) و عبد الله بن مسلمة القعنبي (ت 222/221هـ)، ثم توسع انتشاره بعد هؤلاء الأعلام على يد العراقيين ممن تتلمذ على يد تلاميذ مالك من المدنيين.
و على رأس قائمة من نشر مذهب مالك بالعراق الإمام أحمد بن المعذّل.
4- المدرسة المغربية :
و تمثل حاضرتين بالمغرب الإسلامي و هما القيروان و فاس، و قد ظهر المذهب المالكي بالمغرب الإسلامي بدخول علي بن زياد التونسي (ت 183هـ) و ابن أشرس (ت... هـ) و البهلول بن راشد (ت 183هـ) و أسد بن الفرات (ت 154هـ).
و يعتبر ابن زياد هو المؤسس الحقيقي للمذهب المالكي في أقطار المغرب.
و بعدهم الإمام سحنون (ت 240هـ) و بعده ابن أبي زيد القيرواني (ت 386) و القابسي (ت 403هـ) و ابن اللباد (ت 333هـ) و غيرهم..
5- المدرسة الأندلسية:
و مؤسس هذه المدرسة هو زياد بن عبد الرحمن الملقب بـ" شبطون "(ت 199/194/193 و قيل 204 هـ) و بعده يحيى بن يحيى الليثي (ت 233/ 234هـ).
و المدرسة الأندلسية يصعب التفريق بين آرائها و آراء المدرسة المغربية، خصوصا و أن الأندلسية اندمجت في المغربية حتى ما عاد المتأخرون من أصحابنا يفرقون بينهما.
المراحل التي مرّبها المذهب المالكي
لابد و قبل أن نستعرض الكتب المعتمدة في المذهب المالكي، أن نعطي نظرة عامة للمراحل التي مرّ بها المذهب في إيجاز.
في الحقيقة لا نجد كلاما للمتقدمين من الأصحاب عن مراحل تطور المذهب المالكي إلا قولهم:"أو طبقة المتأخرين ابن أبي زيد القيرواني، و أما من قبله فمتأخرون."
و هذا التقسيم رغم أهميته إلا أنه لا يعطي صورة حقيقة لمراحل تطور المذهب، لما نجده من أن من جاء بعد ابن أبي زيد لم يكن لهم منهج واحد في التأليف و التقعيد و غير ذلك..
و قد عرض الشيخ العلامة سيدي محمد الفاضل بن عاشور-رحمه الله- تطورا لمراحل المذهب عبر العصور في كتابه:" أعلام الفكر الإسلامي في تاريخ المغرب العربي".
وقد استخرج الشيخ الدكتور محمد علي-حفظه الله- من كلام بن عاشور تقسيما ثلاثيا لمراحل تطور المذهب، و هي كالتالي: دور النشوء و دور التطور و دور الاستقرار.
و سأجمل تأريخ هذه المراحل في اختصار شديد.
1- مرحلة النشوء:
و هي مرحلة التأصيل و التأسيس.
و تبدأ من نشوء المذهب على يد مالك-رحمه الله- و تنتهي بنهاية القرن الثالث التي توجت بالعالم العراقي القاضي إسماعيل بن إسحاق (ت 282هـ) مؤلف كتاب :"المبسوط".
و الأمر الذي يميز هذه المرحلة هو جمع سماعات الإمام مالك و الروايات عمه و تدوينها في كتب و مؤلفات.
2- مرحلة التطور:
و المقصود بالتطور هنا :"التفريع و التطبيق و الترجيح".
و بداية هذه المرحلة تقريبا ببداية القرن الرابع الهجري و تتميز هذه المرحلة بأئمة علماء فرعوا على أصول الإمام مالك و طبقوا ثم رجحوا و شهروا.
و نهايتها بوفاة الإمام ابن شاس (ت 610/ 616 هـ).
3- مرحلة الاستقرار:
تبدأ هذه المرحلة من القرن السابع الهجري أو بتعبير آخر إبان ظهور "مختصر ابن الحاجب" المعروف بـ" جامع الأمهات" و تستمر هذه المسألة إلى عصرنا هذا.
و قد تميزت هذه المرحلة بالشرح و الاختصار و الحواشي و التعليلات على الكتب التي تقدمت هذه المرحلة.
و هذه المرحلة وجد علماء المذهب أن من سبقهم لم يترك مجالا لمزيد من الاجتهاد إلا أن يكون اختيارا أو اختصارا أو تشهيرا أو شرحا.
فهذه هي مراحل المذهب المالكي التي مر بها في التاريخ الإسلامي، و سأستعرض الآن الكتب المعتمدة في كل مرحلة من هذه المراحل على ما ذهب إليه علماء الأصحاب سواء كان الكتاب من المخطوطات أو المطبوعات.و بالله التوفيق.
الكتب المعتمدة في المذهب المالكي
1- دور النشوء:
فالكتب المعتمدة في المرحلة قليلة جدا بالمقارنة مع غيرها من المراحل.
فقد اجتبى علماء المالكية مؤلفات معينة مشهورة في هذه المرحلة،و اعتبرها أصحابنا زبدة آراء علماء المذهب، فزاد اهتمامهم بها، و أصبحت هي :"أمهات المذهب و دواوينه".
فنجد أن الأصل الأول هو:
- "الموطأ": لإمام المذهب مالك بن أنس الأصبحي-رضي الله عنه-، و مكانة "الموطأ" معلومة سواء عند أصحابنا او غيرهم من علماء الأمة المحمدية.
- "المدونة" و هي مقدَّمة على غيرها و في الرتبة بعد "الموطأ" مباشرة عند أصحابنا. و هي للإمام سحنون بن سعيد التنوخي-رحمه الله-(ت 240هـ).
- "الواضحة في السنن و الفقه": و هي في المرتبة بعد "المدونة" عند أصحابنا و قد اعتنى بها أصحابنا بالأندلس خاصة، و هي للحافظ عبد الملك بن حبيب السلمي (ت238/239هـ).
- "المستخرجة من الأسمعة": أو "العتبية" و هي للإمام محمد بن أحمد العتبي (ت255هـ).
- "المَوَّازيّة":للإمام محمد بن إبراهيم المعروف "بابن المَوَّاز"(ت269هـ)، و على المَوَّاز عوّل أصحابنا المصريُّون.
- "المجموعة": و هو "كالمدونة" للإمام محمد بن إبراهيم بن عبدوس (ت260هـ)، و قد أعجلته المنية قبل تمامه.
- "المبسوط في الفقه": للإمام القاضي أبي إسحاق إسماعيل بن إسحاق (ت282هـ)، و يعتبر مؤلِّفه ممن بلغ رتبة الاجتهاد كما ذكر القاضي عياض في "ترتيب المدارك"، و هو يمثل المدرسة العراقية لأصحابنا، إلا أنه أصبح معتمدا من أصحابنا المغاربة و الندلسيين.
- "مختصرات ابن عبد الحكم": و للإمام العلامة الحافظ عبد الله بن عبد الحكم بن أعين (ت214هـ) و هي:
* المختصر الكبير: اختصر فيه سماعاته عن أشهب و غيره كابن وهب.
* المختصر الأوسط: و فيه أربعة آلاف مسألة.
* المختصر الصغير: و يحتوي على ألف و مائتي مسألة.
فهذه هي أهم الكتب و الدواوين في هذه المرحلة، و تتفق كلها في أن مادتها العلمية ترتكز على السماعات عن إمام المذهب سيدنا مالك-رحمه الله- و تلاميذه.
2- دور التطور:
أهم كتب هذه المرحلة، و هي قسمان:
*كتب فقه نظري.
*كتب فقه تطبيقي: ترتكز على علم القضاء و التوثيق و النوازل و غير ذلك..
1- كتب الفقه النظري:
- " كتب الإمام أبي بكر الأبهري" (ت375هـ)، إمام المدرسة العراقية:
* شرح مختصر ابن عبد الحكم الكبير.
* شرح مختصر ابن عبد الحكم الصغير.
- "التفريع" للإمام عبيد الله بن الحسين بن الجلاَّب (ت378هـ)، و يسمى يضا "مختصر الجلاب".
- "مؤلفات ابن أبي زيد القيرواني" (ت 386 هـ):
*"الرسالة": عكف عليه أصحابنا شرقا و غربا.
*"النوادر و الزيادات": و هو المعول عليه عندنا بالمغرب قديما.
*"مختصر المدونة": و هو المعول عليه مع النوادر عند أصحابنا.
- "عيون الأدلة" للإمام أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد المعروف "بابن القصّار" (ت397/398 هـ)، و هو كتاب فقه مقارن.
-"كتب القاضي عبد الوهاب بن نصر" (ت422 هـ)، و تمثل زبدة التطور في مذهب الأصحاب، و آراؤه تجمع المدرستين ( العراقية و القيروانية).
-"تهذيب المدونة": لخلف بن سعيد الأزدي القيرواني، الشهير "بالبراذعي"(ت438 هـ)، و عليه المعول في المغرب و الأندلس.
-" كتاب الجامع لمسائل المدونة و الأمهات":للإمام المجتهد أبي بكر محمد بن عبد الله بن يونس التميمي الصقلي (ت451 هـ)، و كان يسمى "مصحف المذهب" لصحة مسائله.
-"المنتقى شرح الموطا":للإمام أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي (ت474 هـ)، و هو موسوعة فقه مقارن.
-"التبصرة" للإمام أبي الحسن علي بن محمد المعروف "باللخمي" (ت478هـ)، و هو تعليق كبير على المدونة مفيد حسن.
-"مؤلفات ابن رشد "الجد" أبو الوليد محمد بن أحمد (ت520هـ) و هي:
* البيان و التحصيل.
* المقدمات الممهدات.
* فتاوي ابن رشد: و التي جمعها تلميذه ابن الوزان.
- "مؤلفات المازري"، أبي عبد الله محمد بن علي (ت526هـ):
* التعليقة على المدونة.
*شرح التلقين. قال في "الديباج المذهب":" و لم يبلغنا أنه أكمله".إهـ.
-"التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة و المختلطة"، للقاضي عياض اليحصبي (ت544هـ)، و "عليه المعول في حل ألفاظ "المدونة" و تحليل رواياتها و تسمية رواتها".إهـ"الفكر السامي في أعلم الفكر الإسلامي".
-"عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة"،للإمام أبي محمد عبد الله بن نجم بن شاس (ت610/616هـ).
2- كتب الفقه التطبيقي:
-"وثائق المجموعة":لمحمد بن أحمد المعروف "بابن العطّار (ت399هـ)، يعول عليه الناس في عقد الشروط.
-" الوثائق و الشروط": لأحمد بن سعيد بن إبراهيم الهمْداني (ت399هـ).
-"المقنع في أصول الأحكام": لأبي أيوب سليمان بن محمد بن بطّال البطليوسي (ت402هـ)، "عليه مدار المفتين و الحكام".إهـ "الديباج المذهب".
-" الإعلام بنوازل الحكام": لأبي الأصبغ عيسى بن سهل الأسدي (ت486 هـ)، و المشهور بنوازل "ابن سهل".
-"النهاية و التمام في معرفة الوثائق و الأحكام": لأبي الحسن علي بن عبد الله المتّيطي (ت570هـ)،"اعتمده المفتون و الحكام"إهـ"شجرة النور الزكية" و "نظم البوطليحية".
-"الطرر": لأحمد بن أبي محمد هارون بن عات (ت609هـ)، المشهورة بـ"طرر ابن عات"،" من الكتب الموثوق بصحة ما فيها"إهـ "تبصرة الحكام".
و للإشارة فإن هذه الكتب تمثل في مجموعها كل المدارس المالكية الفقهية باختلاف فروعها، هذا أولا.
ثانيا: أن هذه الكتب ترتبط في جلها ارتباطا مباشرا بعضها ببعض و يتسلسل ارتباطها إلى أمهات كتب المذهب و دواوينه.
3- دور الاستقرار:
زخرت هذه المرحلة بكتب جمة للأصحاب و سأذكر المعتمدة منها لا على سبيل الحصر فهي كثيرة جدا.
1- الكتب المعتمدة في الفقه النظري:
- "الجامع بين الأمهات": للإمام عثمان بن عمر بن أبي بكر (ت646هـ)، المعروف بمختصر "ابن الحاجب".
- "مؤلفات عبد العزيز بن إبراهيم بن بزيزة التونسي (ت673هـ) و هي:
*شرح التلقين "روضة المستبين".
*الإسعاد في شرح الإرشاد.
-"طرر الأعرج" لإسحاق بن يحيى بن مطر(ت 683هـ) وهي "طرر على تهذيب المدونة".
- "كتب النيلي"، الحسين بن أبي القاسم(ت 712هـ):
*كتاب الهداية في الفقه.
* اختصار التفريع لابن الجلاب.
- "شرح أبي الحسن الصغير على الرسالة" :لعلي بن محمد بن عبد الحق الزرويلي (ت719هـ) والكتاب تقييد على الرسالة جمعه تلاميذه، وذكر صاحب الفكر السامي أنه من الكتب التي يفتي منها في المغرب.
-"طرر أبي الحسن على التهذيب" :لعلي بن عبد الرحمن بن تميم المشهور "بالطنجي" (ت734هـ).
- شروح الجامع بين الأمهات:
* الشهاب الثاقب" لمحمد بن عبد الله بن راشد القفصي (ت736هـ)، و كان يدعى"بشارح ابن الحاجب" لأنه هو الشارح الحقيقي.
* "تنبيه الطالب لفهم كلام ابن الحاجب" لمحمد بن عبد السلام الهواري(749هـ) وهو من أتقن الشروح و أوفاها.
* "التوضيح" لخليل بن إسحاق الجندي (ت776هـ) وما جاء بعده لم يخرج عن غراره.
- "مختصر الشيخ خليل بن إسحاق" (ت776هـ)، أكثر المؤلفات الفقهية صواباً وهو ديوان من دواوين المالكية العظام للفتاوي والأحكام.
- "المختصر الفقهي" لابن عرفة، محمد بن محمد الورغمي(ت803هـ)، و هو عمدة من أراد التوسع في الفقه المالكي.
-"شرح بهرام على خليل":لبهرام بن عبد الله الدميري (ت805هـ) وله ثلاثة شروح: الكبير والأوسط والصغير.
واشتهر الأوسط في جميع الأقطار مع أن الصغير أكثر تحقيقاً.
والشروح الثلاثة على الأخص الكبير والصغير، معتمدة في الفتوى.
-"مؤلفات ابن ناجي": قاسم بن عيسى(ت838هـ):
*شرحاه على المدونة لسحنون: أحد هذين الشرحين كبير، ويسمى بالشتوي في أربع أسفار ، والثاني صغير، في سفرين ويسمى بالصيفي، والكبير أنفس.
*"شرحه على كتاب التفريع لابن الجلاب"
*شرحه على الرسالة.
-"المنزع النبيل في شرح مختصر خليل": لمحمد بن أحمد محمد بن مرزوق" الحفيد" (ت842هـ) قال عنه الحطّاب:" لم أر أحسن من شرحه".
- "شرح مختصر الخليل": لمحمد بن محمد بن سراج الغرناطي(ت 848هـ).
- "شرح المختصر": لإبراهيم بن فايد الزواوي (ت857هـ) له ثلاث شروح، أشهرها المسمى" تسهيل السبيل لمقتطف أزهار روض خليل".
- "تحرير المقالة في شرح الرسالة":لأبي العباس أحمد بن محمد القلشاني(ت863هـ)
-"شروح المواق على مختصر خليل": لمحمد بن يوسف العبدري الغرناطي الشهير بالمواق(ت897هـ) له شرحان:
*التاج و الإكليل:وهو الشرح الكبير.
* شرح صغير.
-"شروح المختصر لحلولو":أحمد بن عبد الرحمن (ت898هـ) له شرحان على المختصر:
*شرح كبير:البيان والتكميل.
*شرح آخر صغير.
- "شرح الرسالة لزروق": أحمد بن أحمد بن محمد(ت899هـ) له شرحان وكلاهما معتمد.
- "شفاء الخليل في حل مقفل خليل": لمحمد بن أحمد بن غازي العثماني(ت979هـ) وهو حاشية على المختصر.
- "حاشية الطخيخي على المختصر": لموسى الطخيخي (ت947هـ).
- "مواهب الجليل في شرح مختصر خليل": لمحمد بن محمد الشهير بالحطاب (ت953/954هـ).
- "برنامج الشوارد لاستخراج مسائل الشامل": لبلقاسم بن محمد الشهير بـ"عَظُّوم" (ت1009/1013هـ).والشامل لبهرام بن عبد الله الدميري.
- "تيسير الملك الجليل لجمع شروح وحواشي خليل: لسالم بن محمد السنهوري (ت1015هـ).
- "حاشية أحمد بابا على المختصر": التنبكتي(ت1036هـ). له كتابان على المختصر:
* المقصد الكفيل بحل مقفل خليل:" شرح أول الزكاة إلى أتناء النكاح".
*"منن الرب الجليل في تحرير مهمات خليل".
- "المرشد المعين على الضروري من علوم الدين":لعبد الواحد بن أحمد بن عاشر الأندلسي(ت1040هـ).
-"مؤلفات الشيخ على الأجهوري"(ت1066هـ) وتلاميذه على المختصر:
*عبد الباقي الزرقاني(ت1099هـ) ومحمد الخرشي(ت1101هـ) وإبراهيم الشبرخيتي(ت1106هـ).
- "الدر الثمين والمورد المعين شرح المرشد المعين": للعلامة محمد بن أحمد ميارة (ت1072هـ) وله الشرح الصغير:"مختصر الدر الثمين" وكلاهما معتمد.
-"حاشية مصطفى الرماصي على شرح التتائي على مختصر خليل(ت1136هـ) وهذه الحاشية على كتاب" فتح الجليل شرح مختصر خليل" لمحمد بن إبراهيم التتائي (ت942هـ) وهو الشرح الكبير.
-"شرح الرسالة لجسوس": أبي عبد الله محمد بن قاسم(ت1182هـ)
-"الفتح الرباني فيما ذهل عنه الزرقاني": لمحمد بن حسن البناني(ت1194هـ) وهو من الحواشي المعتمدة.
- "شرح مختصر خليل": لأحمد بن محمد العدوي الشهير بالدردير (ت1201هـ).
قال سيدي الحسن الكتاني-فك الله أسره-: وبها كان يدرس المختصر في القرويين وغيره من المعاهد العلمية.
-"طالع الأماني حاشية على شرح الزرقاني لمختصر خليل": لمحمد التاودي بن الطالب بن سودة (ت1209هـ).
- "أوضح المسالك وأسهل المراقي إلى سبك إبريز الشيخ عبد الباقي": لمحمد بن أحمد الرهوني (ت1230هـ).
-"حاشية الدسوقي على الشرح الكبير للدردير المختصر خليل": لمحمد بن عرفة الدسوقي(ت1230هـ).
-"المجموع وشرحه للأمير": لمحمد بن محمد(ت1232هـ).
قال سيدي الحسن الكتاني-فك الله أسره-:"اشتهر في مصر وأما في المغرب فلا ذكر له عندهم".
- "حاشية كَنون على الرهوني": لمحمد بن المدني كنون(ت1302هـ).
2- الكتب المعتمدة في الفقه التطبيقيالنوازل،الفتاوي،القضاء،ما جرى به العمل)
-"العقد المنظم للحكام فيما يجري بين أيديهم من العقود والأحكام": لأبي القاسم سلمون بن علي بن سلمون(ت767هـ).
- "تبصرة الحكام في أصول الأقضية و مناهج الأحكام":لإبراهيم بن علي بن فرحون (ت799هـ).
- "تحفة الحكام في نكت العقود والأحكام": لمحمد بن محمد بن عاصم(ت829هـ).
-"جامع مسائل الأحكام مما نزل من القضايا بالمفتين والحكام": لأحمد بن محمد البرزلي (ت841/844هـ).
-"الدرر المكنونة في نوازل مازونة (المازونية): لأبي زكريا يحيى بن موسى المازوني(ت883هـ).
-"مؤلفات إبرهيم بن هلال السجلماسي(ت703هـ) له:
*الدرر النثير على أجوبة أبي الحسن الصغير.
* نوازل ابن هلال.
-"المعيار المعرب والجامع المغرب": لأحمد بن يحيى الونشيرسي(ت914هـ).
-"مجالس القضاء والحكام": لمحمد بن أحمد بن عبد الله اليفرني المكناسي (ت917/918هـ).
-"نوازل السُّكتاني": لعيسى بن عبد الرحمن السُّكتاني(ت1062هـ).
-"الإتقان والإحكام شرح تحفة الأحكام": لمحمد بن أحمد ميَّارة(ت1072هـ).
-"نظم العمل الفاسي وشرحه": لعبد الرحمن الفاسي(ت1096هـ) وهو من الكتب المعتمدة في المغرب.
-"غاية الأحكام في شرح تحفة الأحكام": لعمر بن عبد الله الفاسي(ت1188هـ).
-"شرح التحفة":لمحمد بن التاودي بن سوردة المُرّي(ت1209هـ) وهو عمدة في التدريس والقضاء في المغرب وتونس.
-"مؤلفات محمد بن أبي القاسم السجلماسي(ت1214هـ):
* شرح العمل الفاسي.
* فتح الجليل الصمد في شرح التكميل والمعتمد، مشتهر بكتاب "العلميات العامة" وهو نظم للعمل المطلق وشرحه.
-"البهجة في شرح التحفة": للشيخ علي بن عبد السلام التسولي (ت1258هـ).
-"مؤلفات المهدي الوزاني"(ت1342هـ):
* المعيار الكبير: ويعرف "بالمعيار الجديد" أو النوازل الجديدة الكبرى.
* المنح السامية في النوازل الفقهية: ويعرف بنوازل الوزاني أو النوازل الصغرى.
* شرح العمل الفاسي.
* حاشية على شرح التاودي لتحفة ابن عاصم.
* تحفة الحذاق بنشر ما تضمنتة لامية الزقاق: وهي حاشية على شرح التاودي للامية الزقاق.
و بعد، فهذه الكتب المعتمدة في مذهب الأصحاب في مراحله الثلاث، و كما يرى القارئ الكريم غناء المذهب المالكي في مادته الفقهية سواء النظرية أو التطبيقية.
خاتمة
ختم الله لنا بالحسنى
و إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختم هذه الرسالة الموجزة في استعراض الكتب المعتمدة في مذهب أصحابنا المالكية، في كل مراحله التي مر بها في التاريخ الإسلامي.
و لا أنسى هنا أن أنوه بكتاب الدكتور محمد علي-حفظه الله- "اصطلاح المذهب عند المالكية" فقد استفدت منه جل المادة، و ما إنا إلا مختصر و مقرب لمادته مع بعض التوجيهات.
هذا، فما كان من صواب فمن الله وحده و ما كان من خطأ فمني و من الشيطان.
و أسأل الله تعالى أن يكثر هذا القليل و يتم التقصير و يعظم الثواب.
"والإنسان وإن زعم في الأمر أنه أدركه وقتله علماً لا يأتي عليه الزمان إلا وقد عقل فيه ما لم يكن عقل، وأدرك من علمه ما لم يكن أدرك قبل ذلك كل يشاهد ذلك لنفسه عياناً."
و الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله الطاهرين
و كتب: أبو العباس ياسين بن سيدي أحمد القيِّم علوين المالكي مذهبا-غفر الله له و لوالديه و مشايخه-.
في 4 جمادى الأولى سنة 1431 هـ/ 18 أبريل سنة 2010م
بضاحية مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية.