ترجمة إمام المالكية زعيم الفقهاء القاضي أبي الوليد بن رشدمؤلف البيان والتحصيل20 مجلدا
--------------------------------------------------------------------------------
ترجمة إمام المالكية زعيم الفقهاء القاضي أبي الوليد بن رشد 450 -520 هـ الأندلسي مؤلف البيان والتحصيل في عشرين مجلدا ضخما في الفقه المالكي وكتاب المقدمات الممهدات لبيان ما اقتضته رسوم المدونة من الأحكام الشرعيات في ثلاثة مجلدات ضخام وكتاب فتاوي ابن رشد في سفرين كبيرين وكتاب الرد على النصارى في جزءين كبيرين واختصار كتاب المبسوطة من تأليف الإمام يحي بن إسحاق بن يحي بن يحي واختصار مشكل الآثار للإمام الطحاوي وغير ذلك
هذا الإمام الذي قال فيه الإمام محمد بن عبد السلام الأموي
كان إمام أهل الأندلس ، طود علم ، إنسان فضل وحلم ، كوكب ذكاء وفهم ، علما في الفتوى ، وبه ختم طريق المعرفة والتقوى ، وإليه انتهت الرئاسة في العلم في زمانه
وقال فيه الإمام القاضي ابن فرحون
زعيم فقهاء وقته بأقطار الأندلس والمغرب المعترف له بصحة النظر وجودة التأليف ودقة الفقه ، وكان إليه المفزع في المشكلات بصيرا بالأصول والفروع والفرائض والتفنن في العلوم - إلى أن قال - حسن العلم والرواية كثير الدين كثير الحياء قليل الكلام مسمتا نزها مقدما عند أمير المسلمين عظيم المنزلة معتمدا في العظائم أيام حياته -إلى أن قال - وكان صاحب الصلاة أيضافي المسجد الجامع وإليه كانت الرحلة للتفقه من أقطار الأندلس مدة حياته
وقال فيه تلميذه الإمام حافظ الأندلس ابن بشكوال
كان فقيها عالما حافظا للفقه مقدما فيه على جميع أهل عصره عارفا للفتوى على مذهب مالك وأصحابه بصيرا بأقوالهم واتفاقهم واختلافهم نافذا في علم الفرائض والأحوال ، من أهل الرئاسة في العلم والبراعة والفهم مع الدين والفضل والوقار والحلم والسمت الحسن والهدي الصالح -إلى أن قال - وكان الناس يلجؤون إليه ويعولون في مهماتهم عليه وكان حسن الخلق سهل اللقاء كثير النفع لخاصته وأصحابه جميل العشرة لهم حافظا لعهدهم كثير البر بهم
ترجمة إمام المالكية زعيم الفقهاء القاضي أبي الوليد بن رشد 450 -520 هـ الأندلسي مؤلف البيان والتحصيل في عشرين مجلدا ضخما في الفقه المالكي وكتاب المقدمات الممهدات لبيان ما اقتضته رسوم المدونة من الأحكام الشرعيات في ثلاثة مجلدات ضخام وكتاب فتاوي ابن رشد في سفرين كبيرين وكتاب الرد على النصارى في جزءين كبيرين واختصار كتاب المبسوطة من تأليف الإمام يحي بن إسحاق بن يحي بن يحي واختصار مشكل الآثار للإمام الطحاوي وغير ذلك :
قال الإمام القاضي ابن فرحون في ترجمته من الديباج مانصه
زعيم فقهاء وقته بأقطار الأندلس والمغرب ومقدمهم المعترف له بصحة النظر وجودة التأليف ودقة الفقه وكان إليه المفزع في المشكلات بصيرا بالأصول والفروع والفرائض والتفنن في العلوم -إلى أن يقول - كثير التصانيف مطبوعها ألف كتاب البيان والتحصيل لما في المستخرجة من التوجيه والتعليل وهو كتاب عظيم نيف على عشرين مجلدا وكتاب المقدمات لأوائل كتب المدونة واختصارا لكتب المبسوطة من تأليف يحي بن إسحاق بن يحي بن يحي وتهذيبه لكتب الطحاوي في مشكل الآثار وأجزاء كثيرة في فنون من العلم مختلفة وكان مطبوعا في هذا الباب حسن العلم والرواية كثير الدين كثير الحياء قليل الكلام مسمتا نزها مقدما عند أمير المسلمين عظيم المنزلة معتمدا في العظائم أيام حياته ولي قضاء الجماعة بقرطبة سنة إحدى عشرة وخمسمائة ثم استعفى منها سنة خمس عشرة إثر الهيج الكائن بها من العامة وأعفي وزاد جلالة ومنزلة ، وكان صاحب الصلاة أيضا في المسجد الجامع وإليه كانت الرحلة للتفقه من أقطار الأندلس مدة حياته ، كان قد تفقه بأبي جعفر بن رزق وعليه اعتماده وبنظرائه من فقهاء بلده وسمع الجياني وأبا عبد الله بن فرج وأبا مروان بن سراج وابن أبي العافية الجوهري وأجاز له العذري ، وممن أخذ عن القاضي أبي الوليد المذكور رضي الله عنه القاضي الجليل أبو الفضل عياض رحمه الله تعالى ، قال في الغنية له جالسته كثيرا وسألته واستفدت منه ، وكان القاضي أبو الوليد رحمه الله تعالى يصوم يوم الجمعة دائما في الحضر والسفر ، توفي رحمه الله ليلة الأحد ، ودفن عشية الحادي عشر لذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة ودفن بمقبرة العباس وصلى عليه ابنه أبوالقاسم وشهده جمع عظيم من الناس ، كان الثناء عليه حسنا جميلا ، ومولده في شوال سنة خمسين وأربعمائة
وقال الإمام أبو الحسن بن عبد الله بن الحسن النباهي المالقي الأندلسي المولود سنة 713 في كتابه تاريخ قضاة الأندلس مانصه
ذكر القاضي أبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد
محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد ذكره ابن بشكوال فقال قاضي الجماعة بقرطبة وصاحب الصلاة بالمسجد الجامع بها يكنى أبا الوليد روى عن أبي جعفر أحمد بن رزق وتفقه معه وعن أبي مروان بن سراج وأبي عبد الله محمد بن خيرة وأبي عبد الله محمد بن فرج وأبي علي الغساني وأجاز له أبو العباس العذري مارواه ، وكان فقيها عالما حافظا للفقه مقدما فيه على جميع أهل عصره عارفا للفتوى على مذهب مالك وأصحابه بصيرا بأقوالهم واتفاقهم واختلافهم نافذا في علم الفرائض والأحوال ، من أهل الرئاسة في العلم والبراعة والفهم مع الدين والفضل والوقار والحلم والسمت الحسن والهدي الصالح سمعت الفقيه أبا مروان عبد الحكم بن مسرة يقول شاهدت شيخنا القاضي أبا الوليد يصوم يوم الجمعة في الحضر والسفر ومن تواليفه كتاب المقدمات لأوائل كتاب المدونة وكتاب البيان والتحصيل لما في المستخرجة من التوجيه والتعليل واختصار مشكل الآثار للطحاوي إلى غير ذلك من تواليفه سمعنا عليه بعضها وأجاز لنا سائرها وتقلد القضاء بقرطبة وسار فيه بأحسن سيرة وأقوم طريقة ثم استعفى منه فأعفي ونشر كتبه وتواليفه ومسائله وتصانيفه ، وكان الناس يلجؤون إليه ويعولون في مهماتهم عليه وكان حسن الخلق سهل اللقاء كثير النفع لخاصته وأصحابه جميل العشرة لهم حافظا لعهدهم كثير البر بهم وتوفي عفا الله عنه ليلة الأحد الحادي عشر من ذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة ودفن عشية يوم الأحد بمقبرة العباس وصلى عليه ابنه أبو القاسم وشهده جمع عظيم من الناس وكان الثناء عليه حسنا جميلا ومولده في شوال سنة خمسين وأربعمائة ، وكان أيام حياته توجه إلى المغرب إثر الكائنة التي كانت بين المسلمين والنصارى بالموضع المعروف بالرنيسول وذلك منتصف شهر صفر عام عشرين وخمسمائة فاستخار القاضي أبو الوليد في النهوض إلى المغرب مبينا على أمير المؤمنين علي بن يوسف بن تاشفين بالجرمرة عليه فوصل إليه فلقيه أكرم لقاء وبقي عنده أبر بقاء حتى استوعب في مجالس عدة إيراد ما أزعجه إليه وتبيين ما أوفده عليه فاعتقد ما قدره لديه وانفصل عنه وعاد إلى قرطبة فوصلها ءاخر جمادى الأولى من السنة المذكورة وعلى إثر ذلك أصابته العلة التي أضجعته إلى أن أفضت به إلى قضاء نحبه ، ولقاء المرتقب من محتوم لقاء ربه ، وتبارى الأدباء والشعراء في تأبينه وحق لهم ذلك رضي الله عنه وأرضاه
وقال الإمام محمد بن عبد السلام الأموي في كتابه التعريف بالرجال المذكورين في جامع الأمهات لابن الحاجب مانصه
ابن رشد هو قاضي القضاة أبو الوليد محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن رشد روى عن أبي جعفر أحمد بن رزق الفقيه وتفقه معه وعن أبي مروان بن سراج وأبي عبد الله محمد بن خيرة وأبي عبد الله محمد بن فرج وأبي علي الغساني ، كان إمام أهل الأندلس ، طود علم ، إنسان فضل وحلم ، كوكب ذكاء وفهم ، علما في الفتوى ، وبه ختم طريق المعرفة والتقوى ، وإليه انتهت الرئاسة في العلم في زمانه ، وكان قاضي الجماعة بقرطبة وصاحب الصلاة في المسجد الجامع وسار في القضاء أحسن سيرة وأقوم طريقة ثم استعفي منه فأعفي ونشر كتبه وتواليفه ، وكان حسن الخلق سهل اللقاء كثير النفع لخاصته وأصحابه جميل العشرة لهم حافظا لعهدهم كثير البر بهم وكان يصوم الجمعة دائما في الحضر والسفر ، وله تواليف عظيمة النفع منها كتاب البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليل في مسائل العتبية مائة جزء وعشرة أجزاء وكتاب المقدمات الممهدات على المدونة واختصار المبسوطة واختصار مشكل الآثار للطحاوي ، سمع منه ابن بشكوال صاحب الصلة بعضها وأجاز له سائرها ، وكتاب الرد على النصارى في جزءين كبيرين ، وكتاب أجوبته ، ولد بقرطبة في شوال سنة خمسين وأربعمائة وتوفي ليلة الأحد ليلة إحدى عشرة من ذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة ، وصلى عليه ابنه أبو القاسم ودفن يوم الأحد إثر صلاة العصر بمقبرة العباس شرقي مدينة قرطبة ، وكان مشهده حفيلا والتفجع عليه جليلا