ترجمة إمام المالكية شيخ الشيوخ المهدي الوزاني مؤلف المعيار الجديد في 12 مجلدا ضخما
--------------------------------------------------------------------------------
ترجمة إمام المالكية الإمام شيخ الشيوخ أبوعبد الله محمد المهدي الوزاني مفتي فاس وشيخ علمائها الأكياس مؤلف المعيار الجديد في اثني عشر مجلدا ضخما ومؤلف الكواكب النيارة على شرح ميارة في جزءين والمنح السامية من النوازل الفقهية أربعة أجزاء وتعرف بنوازل الوزاني والحاشية الصغرى على العمل الفاسي في جزءين وغير ذلك من التصانيف المفيدة كحاشيته الكبرى على العمل الفاسي وحاشيته على المكودي وحاشيته على شرح التاودي على العاصمية وغير ذلك
قال العلامة الشيخ سيدي أبوعبد الله محمد بن محمد بن مخلوف في شجرة النور الزكية في طبقات المالكية في ترجمته مانصه
شيخنا أبوعبد الله محمد المهدي بن محمد بن خضر الحسني الوزاني الفاسي مفتيها العلامة وفقيهها الفهامة أستاذ الأساتذة وخاتمة العلماء المحققين الجهابذة صاحب التآليف المفيدة والرسائل العديدة العمدة الفاضل العارف بمدارك الأحكام والنوازل ومسائل المذهب والمنقول والمعقول أخذ عن أعلام منهم محمد جلون ومحمد كنون والطالب حمدون بن الحاج ومحمد بن عبد الرحمن الفلالي وأحمد بناني وعمر وأحمد والمهدي أبناء سودة والحاج صالح المعطي والقادري وماء العينين وغالبهم أجازه وسنذكر سندهم له تآليف كثيرة أبان فيها عن كثرة الإطلاع ورزق في غالبها القبول منها حاشية على شرح التاودي على التحفة ونوازل في مجلدات جمع فيها فتاوي المتأخرين من علماء المغرب ومعيار جمع فيه فتاوي المتأخرين والمتقدمين في مجلدات وشرح العمل الفاسي وغير ذلك مما هو كثير وفد على تونس سنة 1323 وبالغ في إكرامه الكثير من الفضلاء ونزل ضيفا كريما بدار شيخنا محمد الطاهر النيفر وانتفع به ابنه محمد الصادق وأقرأ العلوم وانتفع به الكثير وأجاز الكثير بما حوته فهرسته الحافلة منهم محمد الصادق المذكور وأخونا في الله الشيخ الفقيه النبيه الحاج صالح العسلي وشيخنا الشيخ المفتي محمد النجار والعبد الفقير وسنشرح ذلك في فصل خاص يأتي كان مفتيا مقصودا في المهمات من سأئر الجهات وتوفي عن سن عال في المحرم سنة 1342
وقال الشيخ سيدي عبد السلام بن عبد القادر بن سودة في سل النصال في ترجمته مانصه
الشيخ الإمام العالم العلامة الهمام الفقيه النوازلي المطلع الكاتب المقتدر المحرر النحرير الذي نفع الله بعلمه وتآليفه فقد اشتهرت أيما اشتهار وتنافس الناس في اقتنائها والإستفادة منها فلاتدخل مكتبة بالمغرب إلا وتجد بها تأليفا أوتآليف له كانت ولادته بمدينة وزان عام ستة وستين ومائتين وألف أخذ بفاس عن الشيخ عبد الله بن الشيخ إدريس الحسني الودغيري الشهير بالبدراوي وعن الشيخ محمد بن المدني كنون وعن الإخوة الثلاثة الشيخ المهدي بن الطالب بن سودة وشقيقه الشيخ عمر وشقيقهما الشيخ أحمد وعن الشيخ أحمد بن أحمد بناني كلا والقاضي الشيخ محمد -فتحا - بن عبد الرحمن العلوي الحسني وعن الشيخ محمد بن محمد المقري - إلى أن يقول - المتوفى عام خمسة وثمانين ومائتين وألف وعن الشيخ المهدي بن محمد بن الحاج السلمي وعن الشيخ صالح بن المعطي التدلاوي وعن الشيخ محمد بن عبد الواحد بن سودة المعروف بالجلود وعن الشيخ محمد - دعي -بضم الدال وكسر العين وفتح الياء - أي سمي - حميد بن محمد بن بناني قاضي فاس -إلى أن يقول - وعن الشيخ عبد المالك العلوي الضرير وعن الشيخ محمد - فتحا - بن الشيخ قاسم القادري وأجازه الشيخ ماء العينين الشنجيطي وكل ذلك مذكور في فهرسته المطبوعة على الحجر بفاس ألف تآليف عديدة جلها في الفقه المالكي وماجرى به العمل فقد حررها لهم تحريرا تاما حتى صارت الآن تآليفه لايفتى إلا منها ولايعدل عنها لغيرها إلا نادرا لأنه اطلع على ما للمتقدمين والمتأخرين ولخص زبدة ذلك وأودعها تآليفه مع بسط في العبارة وقلم سيال وجمع بين النظائر وقد أعطاه الله شهرة في التأليف في حياته واقتنى الناس كتبه بأثمان باهظة وتداولوها فمنها المعيار الجديد في عشرة أجزاء والنوازل في أربعة أجزاء وحاشية على شرح الشيخ التاودي ابن سودة على التحفة وحاشية على شرحه للامية الزقاق كبرى وصغرى وحاشية على شرح العمل الفاسي كبرى وصغرى والثانية هي المطبوعة في جزءين وحاشية على شرح المرشد الصغير للشيخ ميارة وحاشية على شرح الإمام المكودي على الألفية وحاشية على شرح الطرفة في اصطلاح الحديث وله حواش غيرها لانطيل بذكرها وله تأليف في كراهة القبض في الصلاة - إلى أن يقول - وتأليف في الفرق بين الطلاق البائن والرجعي - إلى أن يقول - وءاخر في الرد على الشيخ عبد السلام بن محمد الهواري في مسألة الطلاق البائن وفهرسته المذكورة إلى غير ذلك من التآليف المفيدة - إلى أن قال -توفي ليلة الأربعاء فاتح صفر عام اثنين وأربعين وثلاثمائة وألف ودفن بروضة الشاميين قرب قبة الشيخ الغياتي بالقباب خارج باب الفتوح -إلى أن قال حضرت جنازته والطلبة يتهافتون على حمل نعشه إلى أن أوصلوه إلى محل دفنه وكانت له مع سيدنا الجد العابد صداقة وصلة ومودة وكثيرا ما كان يأتي لزيارته لكونه ابن شيخه وكان رحمه الله به دعابة وفكاهة في المجالس يستحضر نوادرا وأخبارا عجيبة مائلا إلى التواضع والخمول وعدم الدعوى ويستحضر جل نصوص المذهب المالكي لايجاريه في ذلك أحد من أهل عصره